الصين تدعو لتبنى مفهوم أمني يضمن السلام في آسيا

دعا وزير الخارجية الصيني وانج يي إلى تبني مفهوم أمني جديد للقرن الحادي والعشرين لضمان تحقيق السلام الدائم والأمن في آسيا.
ونسبت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية اليوم إلى وانج قوله أثناء كلمة أمام المنتدى الإقليمي ال21 للآسيان إن آسيا حافظت على السلام والاستقرار والتنمية السريعة نسبيا على مدار السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الفضل في ذلك يرجع إلى الالتزام المشترك من قبل الدول الآسيوية بتحسين الاقتصاد والمستوى المعيشي لأفرادها وجهودها الفعالة للمشاركة في التعاون الإقليمي وتعزيزه فضلا عن التكامل السليم بين الدول الكبرى في المنطقة مما ساعد على خلق بيئة إقليمية مستقرة بشكل عام.
وأشار وانج إلى وجهة نظر الصين فيما يتعلق بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام في آسيا واستعدادها لوضع مفهوم جديد للأمن الذي يحقق المنافع للجميع، قائلا إن المفهوم الأمني الجديد المقترح- الذي لاقى اعترافا ودعما من دول آسيوية أخرى- يتوافق مع الاتجاه التاريخي للدول الآسيوية التي تتشارك نفس المصير وتلبية للاحتياجات الملحة لكافة أطراف التعاون لمواجهة التحديات الأمنية.
وأوضح وانج أن المفهوم الأمني الجديد يعد بمثابة مصدر للحكمة والتوافق بين كافة الدول كما أنه يفتح آفاقا جديدة وواسعة للتعاون الأمني في آسيا، قائلا إن المفهوم الأمني الآسيوي يدعو إلى التشاور والحوار وليس التهديد باستخدام القوة والانفتاح والشمولية وليس الإقصاء المتبادل والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة لا الأنانية المتناهية.
وتابع وانج قائلا إنه "يتعين على كافة الأطراف تعميق الحوار الأمني وتعزيز الأمن المشترك. كما ينبغي علي الأطراف المعنية في حالة النزاعات المتعلقة بالسيادة على الأراضي والحقوق والمصالح البحرية السعي لإيجاد حلول سلمية من خلال التفاوض والتشاور استنادا إلى القانون الدولي والأعراف التي تحكم العلاقات الدولية والحقائق التاريخية".
وأكد وانج ضرورة استئناف المحادثات السداسية في أقرب وقت ممكن في محاولة لدفع عملية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وحماية السلام والاستقرار هناك، مشيرا إلى أهمية إتمام المصالحة الوطنية الممتدة والشاملة في أفغانستان لتعزيز إعادة الإعمار السلمي والتنمية هناك.