رشحت دار "صفصافة" للنشر رواية "موسم الفراشات الحزين" للروائي أسامة حبشي لجائزة البوكر للرواية العربية؛ وتسعى الرواية لاستعادة روح مقاومة الاحتلال عبر الحلم بالحرية، وعبر حياة بطل الرواية الذي يحلم - في بلده المحتل- بأن يكون حامل الورد. ويروي العمل مأساة أسرة شردها الاحتلال، دون أن يذكر المؤلف اسم الوطن المُحتل الذي يصلح أن يكون مكانا واقعيا محددا، أو رمزا لكل وطن تحت الاحتلال، ويقترب المؤلف في عمله من أسلوب الواقعية السحرية مازجا الحقائق التاريخية بأحلام أبطاله. ولا يصطدم القارىء بالمقولات والشعارات الكبرى، والصراخ والعويل المعتاد في مثل تلك الأعمال التي تناقش تلك القضية.. فيما تمثل "الفراشات" رمزا للبراءة التي يتم اغتيالها يوميا تحت وطأة العدو المحتل. ويُقدم الراوي حكاياته على دفعات أشبه بالمشاهد التي تتوخى في آليتها التقطيع السينمائي والمشاهد البصرية، فيما جاءت لغة السرد معبرة ومحققة للمنطق الجمالي الخاص بالرواية. يذكر أن المؤلف أسامة حبشي سيناريست وروائى ومخرج، أخرج فيلمين قصيرين الأول بعنوان "حمام شعبي"، والثانى بعنوان "يوم عادي"، وشارك به فى مهرجان تورينو السينمائى بإيطاليا عام 2006؛ وسبق أن صدرت له رواية "خفة العمى"، عن "الدار القاهرية" 2009.