افتتاح متحف السويس مسلسل متكرر مع كل نظام وحكومة ومحافظ، حيث أعلن الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الدولة للآثار، واللواء العربي السروى، محافظ السويس، خلال زيارتهما متحف السويس الجارى الأربعاء 6 أغسطس أنهما حضرا للوقوف علي ما أسمياه الأعمال النهائية التي تتم في المتحف، تمهيداً لافتتاحه رسمياً خلال سبتمبر القادم، وتجاهل الوزير والمحافظ قيام محافظ السويس الأسبق في شهر أكتوبر 2010، خلال حكم «مبارك» بافتتاح متحف السويس رسمياً مع حفنة من الوزراء، علي هامش احتفالات مدينة السويس بعيدها القومى، أيضاً تكرر الافتتاح مع الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة للآثار السابق، واللواء عادل رفعت مدير أمن السويس الأسبق، في 29 يناير 2012 خلال حكم المجلس العسكرى، وتم افتتاح المتحف «رسمياً» مع حفنة من المسئولين، ولحق بهم خلال مراسم الافتتاح اللواء محمد عبدالمنعم هاشم محافظ السويس بعد أن أعاقته مظاهرة احتجاجية أمام ديوان المحافظة، عن حضور مراسم الافتتاح منذ بدايتها، والحقيقة فإن كل من يقوم بتغيير زجاج نافذة في المتحف، أو يضيف كرسي جديدا للمتحف، أو قطعة أثرية أو لم يجد من المهام ما يشغله يري من أحقيته عمل افتتاح «رسمي» احتفالاً بهذه المناسبة الكريمة، التي تشمل المتحف كله وكأنها شطارة وفهلوة. يذكر أن التكاليف الممتدة لإنشاء متحف السويس المغلوب علي أمره، تقدر بحوالى 60 مليون جنيه، ويضم حوالي 1500 قطعة أثرية، تحكي تاريخ مدينة السويس منذ عصور ما قبل التاريخ حتي العصر الحديث.