اهتمت الصحف والمحطات التليفزيونية الأمريكية بتغطية عملية القبض على شبكة تهريب الآثار العالمية وقالت المباحث الفيدرالية فى بيان لها إن الصدفة وحدها قادت إلى الكشف عن تلك الشبكة التى قامت بتهريب مجموعة كبيرة من الآثار من مصر وغيرها من دول الشرق الأوسط إلى نيويورك لبيعها بحوالى 2.5 مليون دولار. وقالت السلطات إن المتهمين الأربعة قد قاموا بعملية تهريب متطورة عبر العديد من الدول المختلفة وأن القبض عليهم جاء بعد عمليات طويلة من التحقيق المكثف والمتابعة التى استمرت أكثر من ثلاث سنوات طبقاً لما ورد فى البيان الصادر عن مكتب النائب العمومى بولاية نيويورك. وقال "جيمس هايز" المسئول عن القضية بإدارة الهجرة والجمارك الامريكية: "إن هذه هي المرة الأولى في الولاياتالمتحدة التي يتم فعلا تفكيك شبكة كاملة لتجارة الآثار والتراث الثقافى فقد استطعنا تحديد شخص في منطقة الشرق الأوسط الذي كان ممراً وهو "أيمن رمضان" بدبى وساعده فى عمليات الشحن "الشديفات" بميتشيجان، وقمنا بتحديد الوسيط وهو "الخولى" بنيويورك وأيضا المشترى وهو "جوزيف لويس" بفرجينيا وبهذا نكون قد وضعنا يدنا على كل أطراف تلك العملية التى تدخل فى نشاط إجرامى لغسيل الأموال". وتأتى تجارة الآثار فى المرتبة الثالثة بعد تجارة المخدرات والأسلحة . من جهتها قالت "لوريتا لينش" إن على تجار الآثار وهواة جمعها أن يعلموا أنه لا تسامح بعد اليوم فى تهريب التراث الثقافى . وادعى "الخولى" و"لويس" برائتهما من تهمتى تهريب الآثار والتراث الثقافى وغسيل الأموال الموجهة لهما والتى إذا ثبتت إدانتهما بها فسيقضون مدة لا تزيد على 20 عاماً فى السجن وقررت المحكمة الافراج عن كل منهما بضمان مالى 250 ألف دولار .