أكد خبراء أمنيون واستراتيجيون على ضرورة أن تضع القوات المسلحة خطة أمنية محكمة لتأمين تنفيذ مشروع القناة الموازية لقناة السويس نظراً للمخاطر ألأمنية الخارجية والداخلية التى تواجه المشروع، فضلاً عن محاولات تخويف العاملين من العمل بالمشروع، وتعرضهم لتهديدات للتأثيرعلى سير العمل من قبل جماعات مناهضة للنظام الحالي. ومن جانبه قال اللواء حسين عماد، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية سابقًا، إن القوات المسلحة ستتصدى لأى عمل إرهابى أو محاولات تخريبية تقترب من مبادرة تنمية قناة السويس الجديدة، وما يترتب على تلك المبادرة من استقطاب لعناصر إرهابية حول مشروع حفر القناة. وأشار عماد، إلى أن القوات المسلحة هى التى تشرف على المشروع مع الشركات المدنية، وبالتالى سيتصدى الجيش لأى محاولات لتسلل أفراد مشكوك فيهم، أو ليست من العمال الأساسين بمحيط المشروع، خاصة بالأماكن الهامة، وبالتالى من الصعب أن تتعرض عملية الحفر لأى محاولات تخربية. وأضاف الخبير الأمنى إلى أن الشعب عليه التصدى للعناصر الإرهابية من أجل إنقاذ مشروع قومى هام يزيد من قوة البلاد وينمى اقتصادها، مشيرًا إلى أن المشروع له علاقة بالأمن القومى، لافتا إلى أن الجيش سيحرص على تأمين المشروعات من الجماعات الإرهابية خاصة فى شمال سيناء، قائلاً: "الإخوان بتقول كلام فارغ فى الفضائيات، وهذه الأكاذيب ليس لها أساس من الصحة، ولا تؤثر على الشعب وتقدم البلاد". وفى السياق ذاته، قال اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع السابق، والمدير الأسبق لمركز البحوث والدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، أن مشروع تنمية محور قناة السويس، سيتعرض لمخاطر أمنية خارجية وداخلية، وأن الإعلام المتحالف مع تنظيم الجماعة الإرهابية سوف يشن حملات تكذيبية منها أن المشروع فكرة الرئيس المعزول محمد مرسى. وأوضح سويلم، أن المشروعات العملاقة تتعرض لإشاعات ومحاولات تخريبية من عناصر إرهابية ضد المنشآت التابعة للمشروع، بالإضافة إلى محاولات تخويف العاملين من العمل بالمشروع، وتعرضهم لتهديدات للتأثيرعلى سير العمل، كما أن تلك المشروعات تستقطب أعدادًا كبيرة من العاطلين الذين يجد الإرهاب فيهم فرصة وأرضًا خصبة لينتشر فيما بينهم. وأشار مساعد وزير الدفاع السابق، إلى أن خريطة تأمين المشروع من قبل القوات المسلحة، ستوفر كل الحماية للمشروع، مشيرًا إلى أنه من الوارد أن تقوم إسرائيل بفرض عدوان مثل عدوان 1967 وأن تكون هناك محاولة للاستيلاء على شرق قناة السويس. ومن جانبه قال اللواء يسرى قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن عملية حفر قناة السويس الجديدة، تحتاج عمالة كثيرة جداً، لكى يتم إنجازها خلال عام واحد، كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولكن لابد من اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لكى لا تتعطل عملية الحفر بسبب أى محاولة تخريبية. وأشار قنديل، إلى أن البعد الأمنى يعتبر عاملا هاما لإتمام المشروع فى الوقت المحدد، وعلى الأجهزة الأمنية تشديد إجراءاتها على عملية الحفر للتصدى للعناصر الإرهابية.