أعلن الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة، عن إيجاد وتوفير حلول وبدائل جذرية وحضارية لمشكلة الباعة الجائلين كتوجه عام من رئاسة الجمهورية وتكليفات الحكومة لمراعاة البعد الاجتماعى والمصلحة العامة لجميع أطراف المشكلة، سواء الباعة أو المواطنين، وكذلك الحفاظ على المظهر الحضارى للعاصمة وخاصة وسط المدينة. وأكد "جلال" أن أجهزة المحافظة تعمل على قدم وساق للانتهاء من تجهيزات مجمع الباعة الجائلين بجراج الترجمان وتهيئته لاستقبال الباعة والرواد، والذين سيتم نقلهم قريبًا بعد اتخاذ جميع الترتيبات النهائية اللازمة لعملية الحصر والنقل والتسكين بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات الأمنية والقوات المسلحة. وأشار المحافظ خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بموقع مجمع الباعة الجديد بجراج الترجمان أننا نمتلك رؤية واضحة لحل المشكلة من جذورها، وان هذا الموقع لنقل الباعة يأتى كحل مؤقت لمدة لا تزيد عن 5 شهور، حيث سيتم إقامة وإنشاء سوق ضخمة دائمة لهم بأرض "وابور التلج"، والذى سيضع حجر أساسه الدكتور رئيس الوزراء خلال الأسبوع القادم، حيث تم الموافقة على التصميمات النهائية لنموذج السوق الجديد، وتوفير الدعم المالى كاملاً لإقامته على أن يتم الانتهاء منه مع بداية العام القادم. وأوضح المحافظ أنه تم تجهيز موقع مجمع الباعة بجراج الترجمان ورفع كفاءته من رصف وإضاءة ومظلات، وتزويده بدورات مياه حديثة ونقاط للشرطة والإطفاء، والتعاقد مع شركات أمن ونظافة لخدمة الباعة والرواد من المواطنين، ويسع نحوى 1750 مكانًا، وتم أيضًا رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالموقع ورفع جميع الإشغالات والسيارات المهملة والخردة بسور جراج الترجمان، مع تنظيم عملية دخول رواد السوق من خلال توفير أكثر من مدخل بشارع الجلاء وشنن وآخر من شارع الصحافة، وستتم عملية نقل الباعة على 3 مراحل بدءًا من باعة وسط المدينة ورمسيس والمنتشرين بحى عابدين، مضيفًا أن هناك تنسيقًا وتواصلاً دائمين مع ممثلى ونقابة الباعة الجائلين، بحيث يتم الحصر للمستحقين بالفعل، وتصل المساحة المخصصة لكل بائع نحو 4م² بخلاف الممرات المحيطة به. وصرح المحافظ مجددًا أن جميع أجهزة الدولة لم تتوانَ فى إيجاد بدائل وحلول حضارية لمشكلة الباعة الجائلين، بما يحافظ على مصلحة المواطن والبائع والمجتمع ككل، مشددًا على أنه بمجرد توفير البديل للبائع الجائل، والذى سيتكلف الملايين، لن نتهاون فى التعامل معه بكل حسم، وتفعيل القانون ضد البؤر العشوائية لتجمعات الباعة الجائلين، حيث إن من حق المواطن المصرى عودة الانضباط المعهود، وأن مصلحة جموع وجماهير الشعب تجب مصلحة أى طائفة وفئة محدودة أو فردية، مؤكدًا على أنه بمجرد إتمام عملية النقل والتسكين، ستتم رفع كفاءة منطقة وسط المدينة وإعادتها إلى رونقها وتحقيق السيولة المرورية المنشودة بها، بحيث تكون واجهة حضارية للعاصمة.