تجرى تركيا انتخابات رئاسية حاسمة فى ظروف غامضة، تحدد مصير الشعب بأكملة, حيث أصبح يوم 31 يوليو الماضي باكورة عهد جديد, وبدأت مراكز الاقتراع فى خارج تركيا بفتح أبوابها لاستقبال الناخبين . ويتنافس على الساحة السياسة فى الانتخابات الرئاسة التركية كل من رجب طيب رئيس وزراء تركيا, أكمل الدين إحسان أوغلو، الرئيس السابق لمنظمة المؤتمر الإسلامي وصلاح الدين دمرداش مرشح حزب الشعب الديمقراطي, ولكل منهما له تاريخ طويل وحافل بالانجازات والتطورات. وفى ظل الاحداث العصيبة التى تمر بها تركيا من احتجاجات زادت فى الفترة الاخيرة, تطرح العديد من التساؤلات عن المرشح الاوفر حظاً ليفوز بالانتخابات الرئاسة . ومن المرجح ان رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا المرشح الاوفر حظاً وسوف يفوز فى الانتخابات, نظراً لترقب الشعب التركى لتوليه الرئاسة بسبب الانجازات الاقتصادية التى قام بها اثناء توليه رئاسة الوزراء . واشار مسؤول كبير فى حزب العدالة والتنمية إلى إن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان سيكون رئيس تركيا القادم حتى عام 2023 رئيس البرلمان, وسيعدل الدستور لاضافة مزيد من الصلاحيات الى المنصب . والشعب التركى ليس بمفرده يترقب توليه اردوغان الرئاسة بل شعب غزة معتبرين انه زعيم يدافع عنهم في سدة الرئاسة التركية، وصف وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو ان أن رئاسة رجب طيب أردوعان لتركيا صمام أمان لمواطني غزة. ورشحت الاحزاب المعارضة المنافس أكمل الدين إحسان أوغلو، الرئيس السابق لمنظمة المؤتمر الإسلامي كمنافس لاردوغان, مما اثار جدلاً كبيراً على الساحة السياسية, نظراً لتوافق حزبى المعارضة "الشعب الجمهورى والحركة القومية " على ترشح" اوغلو ". واعلن انصار "اكمل اوغلو " المتشدقين رفضهم التام لترشيح "يمينى محافظ ورئيس سابق لمنظمة إسلامية رئيسا للجمهورية التركية العلمانية". ونقل عن النائبة فى البرلمان نور سيرتل قولها: "أشعر بالعار من ذلك الاختيار الذى لا يليق بإرث أتاتورك". ويتوجة الناخبون على مراكز الاقتراع من اول يوم فى التصويت , ويمكن للناخبين الأتراك فى الخارج والبالغ عددهم 2،7 مليون صوت الإدلاء بأصواتهم حتى الثالث من أغسطس. والجدير بالذكر ان اردوغان تخرج من كلية الاقتصاد والأعمال في جامعة مرمرة, وكان من اسرة فقيرة مادياً, حيث قام بيع البطيخ والسميط فى مرحلتى الاعدادية والابتدائية كى يسطيع معاونة والدية لتوفير قسم من المصروفات تعليمة . واما" أوغلو" تخرج فى كلية العلوم فى جامعة عين شمس، عام 1966. بعدما ولد فى مصر بحى الحلمية، وتخصص فى دراسة تاريخ العلوم عند المسلمين.