اسمى أمير رمضان أبو النصر، عمرى 28 سنة يصنفون إعاقتى بأنها «بطء في التعلم». والحمد لله لا أعاني من أي مشاكل أخري، درست بنظام المنازل حتي الصف الثاني الإعدادى وتعلمت كيف أتعامل مع الكمبيوتر وأجرى عمليات حسابية بشكل جيد، أريد أن أعمل ويصبح لي دخل ثابت يمكنني من مساعدة والدى الذي ضحي بالكثير من أجلى وأحلم بأن أكمل دراستي في الجامعة خاصة كلية الآداب قسم التاريخ. العمل بالنسبة لي مطلب حيوى جداً، وأنا قادر بإذن الله علي تحمل أعباء أى عمل يناسب إمكانياتي ومهاراتي التي أجتهد في تنميتها بكل قوة حتي أحيا حياة كريمة وأكمل دراستي الجامعية وأدرس تاريخ بلدي الذي أعشقه، لا أبغي عملاً بعينه فأنا مستعد لأي «شغلانة شريفة» في مقهي، في سوبر ماركت، شركة، مصنع.. أي مكان أكسب منه رزقي بشرف وأحقق حلم حياتي وأعين أبى علي أعباء الحياة بعد أن هلكت صحته في رحلة إعالتي أنا وأخوتى وآن الأوان لأحمل عنه المسئولية علي الأقل أعبائى الشخصية. أحمد الله فكل من يتعامل معي لا يلحظ أي مشكلة وهذا ما أكده لي المدرسين الذين عاونوني وعلموني الكثير حتي حصلت علي شهادة محو الأمية ووصلت حتي المرحلة الإعدادية.. لكن للأسف الدولة لا تعترف بقدرتى.. أنا إنسان طبيعي أعرف حقوقي وأطالب بها وأعرف واجباتى وألتزم بها.. وأهم شىء أن أرد الجميل لأبى.. نفسى يبقي معايا قرش من تعبى وشغلى.. وعندي طموح وثقة في الله أن أتخرج من الجامعة والعمل هو السبيل الوحيد لتحقيق أحلامى.