مبارك وحاشيتة .. من افسد الاخر !؟

هل كان مبارك رئيس جمهورية ام زعيم عصابة ّ؟ّ!
هذا سؤال تبادر الى ذهنى بمجرد ان تذكرت ان جميع الرجال حول الرجل اصبحوا نزلاء فى سجن طره او فارين من العداله فى بلاد الله الواسعة ...
فالجميع بلا استثناء سرقوا ... ونهبوا ... واقاموا القصور والفيلات .... لم اسمع او اقرأ عن رجل شريف ضمته حاشيتة .... ومن كان شريفا كاسامه الباز مثلا لفظته مؤسسة الرئاسه وخرج منها مطرودا ..... والسؤال هنا هل فساد الحاشية كان سابقا لفساد لمبارك ام العكس صحيح و سبب سؤالى هل هو افسد مبارك حاشيتة ام الحاشية هى التى افسدت الرجل ؟! فالرجل بدأ رئاستة بحكاية الكفن "مالوش" جيوب ... بل واحال اسرة الرئيس السادات عن بكرة ابيهم الى المدعى العام الاشتراكى بتهمة الثراء غير المشروع ... فتوسمنا بالرجل خيرا وقلنا هذا ما تريده مصر .... واستمر الرجال فى اعتلاء العرش اكثر من ثلاثين عاما لينتهى به الحال متهم هو نفسه وكل افراد حاشيته بالاثراء غير المشروع : بعد ان ارتكب هو وحاشيته من اعمال السلب والنهب لكل مقدرات الوطن !! حتى وصلنا للتساؤل الطبيعى هل كان الرجل رئيسا للجمهورية ام زعيما لعصابة من قطاع الطرق !!
اذن فالتساءل مشروع ولا زلنا نكرره هل الحاشية هى التى افسدت مبارك وزينت له كل حرام .. حتى ادمنه.. ام ان مبارك هو الذى افسد الحاشية بعد ان قدم لهم المثل والقدوه فى السلب والنهب .... وكما يقولون اذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة اهل البيت الرقص .. حتى اصبح قصر الرئاسة محرم على كل الشرفاء ومباحا لكل لص وقاطع طريق المهم من وجهة نظرى المتواضعه ان يدرك كل حاكم يأتى لمصر ان فساده او صلاحه سيتوقف الى حد كبير على اختياره لحاشيته ... فاذا صلح صلحت حاشيته ، واذا فسد ساد الفساد فى رجاله ... وفى النهاية سيكون حسابه عسيرا امام شعبه ، وامام ربه .....
اتخيل فى نفسى ان مبارك الان يعض بنان الندم فى مستشفاه بشرم الشيخ وهو يرى مصيره ومصير حاشيتة ... واكاد اجزم ان يتمنى فى قراره نفسه لو عاد التاريخ للوراء كان سلوكه سياخذ اتجاه مغاير تماما ... ولكن ماذا نفعل امام سوء الاختيار وسوء التقدير ... فالتاريخ لا يرحم ... والشعوب لا تسامح .. وكل انسان معلق من "عرقوبه " كما يقولون .. فقد تخلى الجميع عن مبارك حتى اخلص خلصائه وحتى ابناؤه وزوجته ... فما حدث اشبه بيوم القيامة !!
ولعل ماحدث ويحدث مع مبارك وحاشيته التى سلبت ونهبت كل غال ونفيس ف مصر درس لكل حاكم جديد اما الانحياز للشعب ومصالحة واما بورتو طرة !!