أعربت إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما اليوم الإثنين عن استيائها من انتقادات إسرائيلية للطريقة التى تسعى بها واشنطن إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة. وشنت أوساط سياسية إسرائيلية هجومًا حادًا على وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، لإشراكه قطر وتركيا فى المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، باعتبار أن الدوحة وأنقرة داعمتان للحركة، فضلاً عن إهمال كيرى لمطالب إسرائيلية رئيسية على حد قولهم. وفى الموجز الصحفى اليومى بمقر وزارة الخارجية الأمريكية فى واشنطن، علقت المتحدثة باسم الخارجية، جنيفر بساكى، على تلك الانتقادات بقولها: ليس هكذا يتعامل الشركاء والحلفاء مع بعضهم البعض. ومضت بساكى قائلة إن الفارق الرئيسى بين المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، التى قبلت بها إسرائيل، وبين الصيغة التى يروج لها كيرى "يتعلق ببنود إضافية تتحدث عن مساعدات إنسانية للفلسطينيين، وهو أمر دعمه الإسرائيليون مرارًا عبر التاريخ. ولا تضم صيغة كيرى أى من مطالب حماس، بما فيها إطلاق سراح السجناء" الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. كانت مصر قد طرحت الأسبوع الماضى مبادرة تقضى بوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل والفصائل، وفتح المعابر، وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية فى ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض. إلا أن حركة المقاومة الإسلامية حماس، التى تعدها إسرائيل "منظمة إرهابية"، رفضت تلك المبادرة، معتبرة أنها لا تلبى مطالب الفلسطينيين، ولا سيما رفع الحصار الإسرائيلى المفروض على غزة منذ عام 2006. ويشن الجيش الإسرائيلى، منذ السابع من الشهر الجارى، حربًا على غزة، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل. وبينما أسقطت تلك الحرب 1077 قتيلا و6430 جريحًا فلسطينيًا، أعلنت إسرائيل مقتل 48 من جنودها وضباطها وثلاثة مدنيين، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 103 عسكريين إسرائيليين وأسرت آخر.