شهدت القناطر الخيرية اليوم إقبالاً محدوداً في أول أيام العيد.. زار المدينة حتي ظهر اليوم عشرات الآلاف من المواطنين أغلبهم من أطفال وشباب محافظاتالقليوبية والمنوفية والجيزة، إضافة إلي بعض الأسر التي فضلت قضاء أول أيام العيد وسط الخضرة والمياه، وتحت ظلال أشجار حدائق القناطر الممتدة علي مساحة 500 فدان. وبدا واضحاً بشكل لافت للنظر ضعف إقبال بنات حواء علي زيارة القناطر في أول أيام العيد وهو ما يردده بعض الفتيات بقولهن «انه آثار الصيام». ورغم إنخفاض عدد الزوار رفض مؤجروا الخيول و«العجلات» والموتوسيكلات والمراكب النيلية بالقناطر تخفيض أسعارها والغريب أن بعضهم رفع أسعاره بنسبة 50٪ مقارنة بأسعار العام الماضي، حيث ارتفع تأجير المراكب من 2 جنيه إلي 3 جنيهات ل «اللفة الواحدة»، وقال عباس حسين أحد أصحاب المراكب «منقدرش نخفض الأسعار كل حاجة غليت.. والزبائن بكرة تيجي إن شاء الله»، في إشارة إلي احتمال تزايد أعداد زوار القناطر خلال ثاني وثالث أيام العيد. ونالت المراجيح وركوب الخيل وشراء «البخت» الاهتمام الأكبر من زوار القناطر أمس فيما اكتفت أغلب الأسر بتناول الطعام في ظلال أشجار القناطر ثم الخلود إلي النوم!. ولم تخل حدائق القناطر من العديد من المشاهد المتناقضة فوسط الضحكات العالية واللهو والألعاب المختلفة نجد أيضاً أطفالاً صغاراً زاروا المدينة ليس للعب واللهو وإنما لجمع زجاجات المياه الغازية الفارغة وعلب البلاستيك الملقاة في القمامة.. طفلة صغيرة التقطت من الأرض علبة عصير فاكتشفت أن بها بقايا من العصير فراحت تفرغ هذه البقايا في فمها بينما عينها زائغة وكأنها تخشي ان يزاحمها أحد فيما تفعل!. وأدي ارتفاع حرارة الجو إلي هروب بعض زوار القناطر إلي مياه النيل للاستحمام وهو ما تسبب في تعرض بعضهم للغرق. وكانت رئاسة مدينة القناطر قد جهزت 12 سيارة إسعاف لمواجهة أية حالات طارئة تحدث بين زوار القناطر ولكن مسئولي المدينة أهملوا تماماً الطريق المؤدي للقناطر الذي كان حتي سنوات قليلة مضت مليئاً بالزهور والاشجار أما الآن فليس فيه سوي «شنط ملقاة علي الرصيف الأوسط للطريق»!