غاب مسئولو الدولة عن مشهد الاحتفال بالذكرى 62 لثورة 23 يوليو، بضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بمحيط وزارة الدفاع بمنطقة العباسية، فيما حضر أنصار المرشح الرئاسى الخاسر حمدين صباحى، لإثارة الفتنة وتوجيه السباب تجاه الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى. فُتحت أبواب ضريح الراحل جمال عبد الناصر منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وحضر أنصاره ومؤيدوه رافعين صوره، إضافة إلى قيامهم بقراءة الفاتحة على روحه، وسط هتافات مؤيدة له، فيما حضر كل من الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، ومحمد فائق، وزير الإعلام الأسبق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، والمهندس حمدى الفخرانى، والناشط السياسى محمد عبد العزيز. فى السياق ذاته غاب الحضور الرسمي للدولة عن التواجد بالضريح رغم أن ذكرى السنوات الماضية كان يحضرها ممثلون عن الدولة والقيادات العسكرية بالجيش المصرى، إضافة إلى غياب المرشح الرئاسى الخاسر حمدين صباحى لأول مرة، حيث كان يحرص على التواجد، وأكتفى بتصريح مقتضب على "تويتر": "تحية لذكري ثورة 23 يوليو، التي أنجزت أهدافها في العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني، وتحية لقائدها خالد الذكر جمال عبدالناصر". وفى ظل غياب الدولة والمرشح الخاسر صباحي حضر أنصار كل من صباحي والسيسي وتبادلا الهتافات المسُيئة، والإشارات الخارجة والتي أدت إلى تطور الأوضاع والاشتباكاك بالأيدى، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن المركزى للفصل بينهم وطرد أنصار صباحى من الضريح لتسقر الأوضاع ويعود الهدوء مرة أخرى. كانت البداية بتجمع أنصار الطرفين بمحيط الضريح وترديد هتافات مؤيدة لكل منهما، إلى أن تطور الأمر بسبب هتاف أنصار صباحى ضد الرئيس السيسى واتهامهه بالتخاذل عن دعم القضية الفلسطينية. رد أنصار الرئيس السيسى عليهم بهتافات مؤيدة للرئيس، وكان ذلك إبان وصول نجل الرئيس عبدالناصر المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، والذى التف حوله مؤيدو السيسى، فيما هدف ضده أنصار صباحى بسبب دعمه للرئيس السيسى ، مما أدى إلى تطور الأوضاع والاشتبكاك بين الطرفين فتدخلت قوات الأمن وطردت أنصار صباحى وعقد نجل عبدالناصر مؤتمره لدعم غزة. وهاجم المهندس عبد الحكيم، الرئيس الراحل أنور السادات، متهماً إياه بتسببه فى ضياع أهداف ثورة 23 يوليو التى قام بها والده بصحبة الضباط الأحرار قائلاً: "انفتاح السادات وراء ضياع ثورة 23 يوليو". وأكد أن أهداف ومبادئ ثورة 23 يوليو كادت تتحقق لولا الانفتاح فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، قائلا: "الانفتاح السداح مداح وراء ضياع أهداف ثورة 23 يوليو". ولفت نجل عبد الناصر إلى أن ثورة 25 يناير و30 يونيو سيعيدان تحقيق أهداف ثورة 23 يوليو من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، مؤكدا أن الجيش المصرى جيش وطنى وإنجاز للشعب فى ثوراته وهذا الجيش هو ما كان يأمل فيه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. كما هاجم نجل عبد الناصر أيضا الرئيس السادات بسبب اتفاقية كامب ديفيد، مؤكداً أنها سيئة وتعديلها أصبح ضرورة خلال هذه المرحلة حفاظا على المنطقة العربية خاصة فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الكيانات العربية وفى مقدمتها دولة فلسطين. وأضاف نجل عبد الناصر أن اتفاقية كامب ديفيد لم تأت بأى سلام للمنطقة العربية، ولكنها أتت بعمليات الإرهاب والتخريب وتهويد القدس. وقال خوان أنطونيو إيرنانديس، سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية بالقاهرة، إن الرئيس الراحل عبدالناصر لم يكن رئيساً لمصر والأمة العربية ولكن زعيم للعالم الثالث. وأكد أهمية دعم الأمة العربية للقضية الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلى عليه، مشيراً إلى أن دولة فنزويلا تقف بكل قوة جانب القضية الفلسطينية لتحقيق مطالبها وإنجاحها. ودعا سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية بالقاهرة، إلى تشكيل اتحاد عرابى للدفاع عن القضية الفلسطينية والدفاع عن شعبها. من جانبه قال محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن ذكرى ثورة 23 يوليو تمر هذا العام، ومصر فى وضع مختلف، حيث يوجد رئيس قادر على مواجهة التحديدات والعمل على استكمال مطالب وأهداف ومبادئى الثورة وعلى رأسها تحقيق العدالة الإجتماعية. ولفت فائق فى تصريحات ل"بوابة الوفد" إلى أن مطالب وأهداف يوليو لم تتحقق بعد وخاصة العدالة الإجتماعية التى تعرضتت لإنتكاسة كبرى طوال الفترة الماضية وعلى الرئيس الحالى أن يعى هذه الأمور حتى تمر البلاد من الأزمة الحالية قائلا:" تحقيق العدالة الإجتماعية ضرورة للخروج من الأزمة الحالية". فى السياق ذاته محمد عبد العزيز, القيادى السابق بحملة تمرد، أن الرئيس الراحل قام بدور كبيير فى تحقيق العدالة الإجتماعية ولكنها تعرضت لإنتكاسه، بالإضافة إلى الكرامة الإنسانية التى تمت المحافظة عليها فى ظله . ولفت عبد العزيز فى تصريحات ل"بوابة الوفد":" ثورة 23 يوليو كانت ثورة قومية للدفاع عن حقوق مصر والعرب"، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الناصر لن يأتى من جديد وكان له دور كبير فى الدفاع عن حقوق المصريين وهذا لم يحدث فى ظل هذه المرحلة. فى السياق ذاته قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، فى تصريحات ل"بوابة الوفد"، أن رفض حركة حماس للمبادرة المصرية، لوقف العدوان على غزة، هى محاولة لإحراج القيادة المصرية وعلى رأسها المشير عبد الفتاح السيسى، وإبعاده من المشهد العام قائلا:" حماس تحاول بكل قوة إحراج السيسى وتقوية دور قطر وتركيا"، وتصفية حسابات تنظيم الإخوان الإرهابى على حساب الدم الفلسطينى"، مؤكداً أن الأمر يصل أيضا فى إطار رفض المبادرة الاستحقاق السياسى الخاص بالحركة بشأن استمرارية خالد مشعل، رئيس الحركة على صدر السلطة هناك.