أكد د. مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن مصر بريئة من الاتهام الذى وجهه اليها الاتحاد الاوروبى بشأن تسبب الحلبة المصرية فى ظهور بكتيريا الإيكولاى وانتشارها فى الغرب. وقال فى الندوة التى عقدها الليلة الماضية بساقية الصاوى بعنوان "هيستيريا بكتيريا إيكولاي" إن سلالة بكتيريا الإيكولاى الجديدة موجودة في أوروبا وليست في مصر ولا يوجد أى تحاليل إيجابية تؤكد تلوث أى من حبوب شحنات الحلبة المصرية فى أوروبا أو غيرها ببكتيريا "إيكولاى" خاصة ان هذه الشحنات تم تصديرها لاوروبا قبل عامين ولايعقل أن تكون طوال هذه المدة قابعة بلا أى مؤشرات فى الحبوب الجافة. وأكد انه لا دور للمضادات الحيوية فى علاج بكتيريا الإيكولاى ولم يثبت لها اى فائدة فى هذا بل على العكس فهذه البكتيريا تحمل جينات تجعلها تقاوم العديد من المضادات الحيوية التى ربما تزيد من المضاعفات الكلوية وتحلل الدم سبعة عشر ضعفا وذلك يرجع الى قيام المضادات الحيوية بتدمير هذه البكتيريا فتنطلق منها كميات كبيرة من السموم.. لافتا الى أن المضادات الحيوية تستخدم فقط فى حالة التأكد من وجود إلتهابات فى أنسجة أخرى غير الأمعاء. واضاف أن كلا من الادوية التى تبطئ حركة الأمعاء و القابضة ( التى تسبب الإمساك ) تعد من احد اسباب استيطان بكتيريا الإيكولاى بصورة أكثر فى الامعاء بدلا من التخلص منها مما يؤدى الى تراكم السموم بداخلها . واشار بدران الى ان عدد انواع بكتيريا الإيكولاى يصل الى 700 نوع ..ويمكن الوقاية من الاصابة بها من خلال رى الخضروات والفاكهة بمياه غير ملوثة.وغسل الايدي جيدا وطهي الطعام خاصة اللحوم مع التقليب المستمر حتى يصل مركز الطعام إلى 70 درجة مئوية و شرب الألبان المغلية أو المبسترة وحفظ الأطعمة فى الثلاجة و إبعاد الأطعمة المطبوخة عن النيئة. ونصح المقيمين فى الدول الاوروبية تجنب تناول السلطة والخضراوات غير المطبوخة، والحذر من المسافرين من مناطق موبوءة خاصة الذين لديهم أعراض متشابهه خاصة أولئك المصابين بالإسهال الدموى .