أكد مفتى الجمهورية د.علي جمعة أن الإسلام مكون أساسي في مسيرة الحضارة الإنسانية وأن جميع محاولات إقصاء الإسلام من الواقع الحديث لن يكتب لها النجاح. وأضاف خلال لقائه باللورد كيري رئيس أساقفة كانتربري الأسبق وعضو مجلس اللوردات البريطاني:" أن المؤسسة الإسلامية في مصر تسعى للتقريب بين الحضارات وتوضيح المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي وإظهار القواسم المشتركة بين الأديان وتحقيق التوافق والتقريب بين الأديان والحضارات والثقافات المختلفة. وشدد مفتى الجمهورية على أن إرساء مفهوم الثقة والفهم بين المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى يستلزم وجود شركاء مخلصين من الجانبين وأن يكون لديهم رغبة صادقة حقيقية في الحوار وبناء الجسور النابع من الاعتراف بالهويات واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية. كما دعا جمعة إلى ضرورة ترجمة مبادرات الحوار بين الأديان إلى مشاريع عملية يشعر بها أتباع الأديان بطريقة ملموسة، مشيرا الى أهمية تعاون القيادات الدينية في العالم أجمع للمساهمة في رفع مستوى الحياة الإنسانية في المجالات المختلفة ومن أهمها الصحة والتعليم وكسر حدة الفقر والبطالة وتدريب البشر على الوضع الجديد الذي أصبحنا بموجبه نعيش في جوار واحد والذي لابد أن يقوم على أن نعرف بعضنا بعضا ثم نبحث عن المشترك ونضع خطط التعاون ثم نعمل معا على تحقيق السلام والوئام بين البشر جميعا.