رأت صحيفة "واشنطن بوست " الأمريكية أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ، قد يدفع إدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" إلي استخدام نفوذه للضغط على أقرب حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط . وأشارت الصحيفة أنه برغم وجود مبرر يحفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية، وهو رفض حركة حماس الفلسطينية للمبادرة المصرية الأخيرة للهدنة، وإلقاء اللوم علي الحركة بسبب إضاعتها لفرصة لإنهاء الهجوم الجوي المستمر منذ ثمانية أيام ، وتجنب الهجوم البري ، إلا أن الإدارة الأمريكية ستقع تحت ضغط من قبل حلفائها الأوربيين والعرب لدعوة إسرائيل إلي إنهاء العملية العسكرية، وهو ما يضعها فى ورطة. كما ان العمليات الإسرائيلية الأوسع نطاقا ، وإرتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين قد يؤدي إلي الضغط علي إدارة أوباما لوضح حد لهذا الهجوم سواء استجابت الحكومة الإسرائيلية أم لا ، في ظل العلاقة التاريخية المتوترة بين الرئيس أوباما والجانب الإسرائيلى . وفي الوقت نفسه حرصت إدارة أوباما علي عدم انتقاد إسرائيل علنا أو اقتراح موعد لإنهاء تلك العمليات العسكرية . وقال السفير الإسرائيلي "رون ديرمر" لدي واشنطن " لا يوجد شخص من الجانب الآخر لديه نية لوقف إطلاق النار ". وأضاف ديرمر " أنا لا أعلم ما قد يحدث إذا قررت حماس فعلا وقف إطلاق النار نهائيا في عشر دقائق أو في ساعة أو حتي في يوم "، وذكر أيضا "علينا اتخاذ إجراءات من أجل الدفاع عن أنفسنا ". وقالت حماس بشأن رفض الهدنة ، أنه لم يتم التشاور معها في تلك الشروط ، مما اعتبرته أمر مرفوض، وقالت إن بعض السمامسرة حاولوا التدخل بشكل لا يخدم الفلسطينيين. وأكد مسئولون أمريكيون –الثلاثاء الماضي – أن الهدف يجب أن يكون وقف إطلاق النار ،لكنها لم تحدد أي شروط . وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين فلسطينيين دعوا دول أخري للضغط علي إسرائيل لوقف حملاتها وإنهاء حصارها الاقتصادي علي قطاع غزة . وزعمت الصحيفة أن الحكومة المصرية الجديدة تخلت عن علاقة وثيقة مع حماس وتعاونت مع إسرائيل للقضاء علي الأنفاق التي يعبر من خلالها الأسلحة والبضائع والسلع الغذائية . وأكدت الصحيفة أن مصر لم تلبي مطالب حماس المعروفة ، وخاصة إعادة فتح معبر رفح . وأضافت الصحيفة أن قطر، التي تمول العديد من الجماعات الإسلامية المتشددة ، قد تكون افضل حل للضغط علي حماس لتقليص الهجمات الصاروخية ، وقبول وقف إطلاق النار. وذكرت الصحيفة أن الرئيس المعزول محمد مرسي قد ساعد في التوسط لوقف إطلاق النار عام 2012 ، حيث استخدمته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بسبب دعم الأخوان المسلمين له ، واتصالاته الواسعة مع حماس . وبعد الإطاحة بنظام محمد مرسي ، قامت مصر بقطع العلاقات مع حماس وقطاع غزة .