صرح الدكتور صديق عفيفى رئيس المجلس العربى للأخلاق والمواطنة أنه سوف يلتقى مساء اليوم مع فضيلة الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مصر الخير فى اجتماع يجمع بين فريقى عمل مؤسسة مصر الخير والمجلس العربى للأخلاق والمواطنة. وأضاف أن الاجتماع سوف يتم خلاله وضع الخطة التنفيذية الكاملة لتنفيذ بروتوكول التعاون الذى تم توقيعه الأربعاء الماضى بين مؤسسة مصر الخير والمجلس العربي للأخلاق والمواطنة بشأن استرداد الشخصية المصرية وإعادة بنائها ونشر الأخلاق الحميدة وتصحيح السلوكيات غير السليمة ومواجهة النشاط غير السوي للجماعات المنحرفة والمتطرفة. حيث سيتم وضع تلك الخطة التنفيذية للعمل بها فى العام الأول لتنفيذ البروتوكول. وقال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير: "إننا نثمن جهود المجلس وجميع الجهات التي تسعي لاستعادة أخلاقنا الحميدة التي أمرنا بها الله عز وجل وديننا الإسلامي". وشدد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، علي ضرورة الاهتمام بالجانب الأخلاقى في حياتنا، وخاصة بعد تراجعه خلال الفترة الأخيرة وانتشار العديد من السلوكيات التي تتنافي مع الأديان السماوية، مؤكدا أننا إذا أهملنا الأخلاق أصبحنا جسدا بلا روح، والجسد بلا روح، جسد ميت لا نفع أو خير فيه، والاهتمام بالروح يظهر من خلال الأخلاق. وأكد جمعة ضرورة العمل ليل نهار في تنمية وتربية الشباب لأننا إذا تخلينا عن هذا الجانب، شغله من يريدون التدمير لا التعمير، الهدم وليس البناء، ويسعون للتكفير وليس التفكير، مشيرا إلي أن المبادرة سيكون لها أكبر الأثر في دفع المشروع إلي الأمام، لاستعادة الشخصية المصرية التي تربينا عليها وشهد لها الجميع. وقال "عفيفي" رئيس المجلس العربي للقيم والأخلاق إن الدافع من وراء المبادرة إحساسهم بتدهور الأخلاق بين الشباب والكبار والصغار، موضحا أن هناك العديد من الظواهر تكشف تدهور الأخلاق من ارتفاع معدلات الجريمة، من قتل وسرقة وتحرش والفساد، والإهمال. وأضاف أن هناك العديد من الأسباب لتدهور الأخلاق علي رأسها انشغال الأسرة المصرية بالأعباء الاقتصادية، تراجع دور المدرسة في التربية وتكوين الشخصية وغرس القيم الحميدة، وتركيزها في العملية التعليمية، وأن المعلمين لم يصبحوا قدوة، وانحراف الدعاة عن الدين الحنيف ووسيطة الدين، وانحراف الإعلام بمفهومه الواسع عن دوره. وأكد أن تراجع دور الأسرة والمدرسة ودور العبادة أدي لترك الساحة أمام بعض الجهات والجماعات المتطرفة والمنحرفة لتكون اللاعب الرئيسى أو الوحيد في صياغة مفاهيم النشء وفي تضليلهم أحيانا وفي هدم القيم الحميدة في المجتمع، مما أدي لوجود خلل في شخصية المواطن وأخلاقه مما ينذر بخطر شديد علي مستقبل الأمة، مما يستوجب كل ذلك التحرك العاجل والنشط لتصحيح الموقف والتصدي للنشاط غير السوي الذي تقوم به الجماعات المتطرفة لكي نسترد ساحة التربية ومعها الشخصية المصرية الحقيقة وأخلاقهم الحميدة. وأوضح عفيفي أن هذه الأسباب تتطلب معالجة لمواجهة ظاهرة تدني الأخلاق، من خلال المبادرة التي تتضمن العديد من الأنشطة المتعلقة ببناء الشخصية وبنشر الأخلاق الحميدة وتصحيح السلوكيات غير السوية، واستعادة دورة الأسرة والمدرسة ودور العبادة، والحث علي اتباع الأخلاق الحميدة. وأكد أنه من خلال المبادرة نسعى لاستقطاب الجهات الرسمية وغير الرسمية لدعم المبادرة واستعادة الأخلاق المصرية في جميع المناحي، وكشف أنه بفعل الضغط نجحنا منذ سنوات في عمل مادة تدرس في المرحلة الابتدائية للأخلاق، ولكن أحد وزراء التربية والتعليم قام بإلغاء تدريسها نتيجة الضغط عليه من قبل بعض الأشخاص الذين ادعوا أنها بديلة لمادة الدين.