وقعت مؤسسة مصر الخير برتوكول تعاون مع كل من مؤسسة أجيال مصر و المجلس العربي للأخلاق والمواطنة، لاسترداد الشخصية المصرية وإعادة بناءها ونشر الأخلاق الحميدة وتصحيح السلوكيات غير السليم ومواجهة النشاط غير السوي للجماعات المنحرفة والمتطرفة. وقع المبادرة الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الخير، والدكتور محمد الرفاعى رئيس مجلس أمناء مؤسسة أجيال مصر والدكتور صديق عفيفي رئيس المجلس العربي للأخلاق و المواطنة.
وقال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، : أننا نثمتي جهود المجلس وجميع الجهات التي تسعي لاستعادة أخلاقنا الحميدة التي أمرنا بها الله عز وجل وديننا الأسلامي.
وشدد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مص الخير، علي ضرورة الاهتمام بالجانب الاخلاق في حياتنا، وخاصة بعد تراجعها خلال الفترة الاخيرة وانتشار العديد من السلوكيات التي تتنافي مع الأديان السماوية، مؤكدا أننا إذا أهملنا الأخلاق أصبحنا جسد بلا روح، و والجسد بلا روح ، جسد ميت لا نفع او خير فيه، و الأهتمام بالروح يظهر من خلال الاخلاق.
وأكد الدكتور علي جمعة ، علي ضرورة العمل ليل نهار في تنمية وتربية الشباب لأننا إذا تخلينا عن هذا الجانب، شغله من يريدون التدمير لا التعمير ، الهدم وليس البناء ، ويسعون للتكفير وليس التفكير، مشيرا إلي أن المشروع سيكون له أكبر الأثر في دفع المشروع إلي الامام، لاستعادة الشخصية المصرية التي تربينا عليها وشهد لها الجميع.
وقال الدكتور صديق عفيفي رئيس المجلس العربي للقيم والأخلاق ، ان الدافع من وراء المبادرة احساسهم بتدهور الأخلاق بين الشباب و الكبار و الصغار، موضحا أن هناك العديد من الظواهر تكشف تتدهور الاخلاق من ارتفاع معدلات الجريمة، من قتل وسرقة وتحرش و الفساد، والاهمال.
وأضاف إن هناك العديد من الأسباب لتدهور الأخلاق علي رأسها إنشغال الأسرة المصرية بالأعباء الاقتصادية، تراجع دور المدرسة في التربية وتكوين الشخصية وغرس القيم الحميدة، وتركيزها في العملية التعليمية، وأن المعلمين لم يصبحوا قدوة، وإنحراف الدعاة عن الدين الحنيف ووسيطة الدين ، وانحراف الإعلام بمفهومه الواسع عن دوره .
وأكد أن تراجع دور الأسرة و المدرسة ودور العبادة أدي ترك الساحة أمام بعض الجهات و الجماعات المتطرفة والمنحرفة لتكون اللاعب الرئيس أو الوحيد في صياغة مفاهيم النش وفي تضليلهم أحيانا و في هدم القيم الحميدة في المجتمع مما أدي لوجود خلل في شخصية المواطن و أخلاقهمما ينذر بخطر شديد علي مستقبل الأمة، مما يستوجب كل ذلك التحرك العاجل و النشط لتصحيح الموقف والتصدي للنشاط غير السوي الذي تقوم به الجماعات المتطرفة لكي نسترد ساحة التربية ومعها الشخصية المصرية الحقيقة وأخلاقهم الحميدة.
وأوضح عفيفي إن هذه الأسباب تتطلب معالجة لمواجهة ظاهرة تدني الأخلاق، من خلال المشروع التي تتضمن العديد من الأنشطة المتعقلة ببناء الشخصية و بنشر الأخلاق الحميدة و تصحيح السلوكيات غير السوية، واستعادة دورة الاسرة والمدرسة ودور العبادة، و الحث علي اتباع الأخلاق الحميدة.
وأكد أن من خلال المشروع لاستقطاب الجهات الرسمية وغير الرسمية لدعم المشروع واستعادة الاخلاق المصرية في جميع المناحي، وكشف أنه بفعل الضغط نجحنا منذ سنوات في عمل مادة تدرس في المرحلة الابتدائية للأخلاق، ولكن أحد وزارء التربية و التعليم قام بالغاء تدريسها نتيجة الضغط عليه من قبل بعض الاشخاص الذين ادعوا انها بديلة لمادة الدين.