حصل الطالب محمد ممدوح علم الدين، الطالب بمدرسة أخميم الثانوية المطورة، على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى الثانوية العامة، لهذا العام شعبة أدبى نظام قديم. التقت "بوابة الوفد" أسرة الطالب محمد الذي يقطن بشارع أحمد ماهر مركز أخميم ويعيش مع أسرته المكونة من والديه و3 أشقاء، فوالده يعمل محاسباً بشركة مصر للبترول ووالدته ربة منزل وحاصلة على دبلوم، و3 أشقاء هو أكبرهم سناً، أما مصطفى فهو في الصف الثاني الثانوي الأزهري بمعهد البصراوي بأخميم، ومحمود بالصف الأول الثانوى التجارى، والشقيق الأصغر هو مؤمن بالصف الخامس الابتدائى بمدرسة مصعب بن عمير. لم يكن محمد يتوقع أن يحصل على هذا المركز، فبرغم الظروف الصحية التى يعانى منها كما يقول إلا أنه كان مصراً على النجاح والتفوق فى دراسته. وقال محمد: "أجريت عمليتين جراحيتين في شبكية العين اليمنى إلا أن النجاح لم يكن حليفهما، وهذا ما أثر على معنوياتي". أضاف: "تحديت كل الصعاب والظروف الصحية، فكنت أذاكر 3 ساعات يوميا، خصوصاً بعد صلاة الفجر، فهي تكفى للنجاح والتفوق، حتى أنني كنت أعتمد اعتماداً كليا على الكتاب المدرسي، فالامتحان لا يخرج منه، ولكننى كنت أستعين ببعض الملخصات والمذكرات الخارجية للتدريب والمراجعة. عن الدروس الخصوصية قال محمد: "لم أكن أحب الدروس الخصوصية فهى مضيعة للوقت، ولا أنتمى لأى حزب ولن أنتمى، ولكننى أتمنى أن تعود مصر للصدارة بين دول العالم". أكد محمد أن الفضل فى تفوقه وحصوله على المركز الأول يرجع بعد الله لوالده ووالدته، حيث كانا يوفران له كل سبل الراحة للمذاكرة، متمنيا أن يصبح طبيبا منذ أن كان في المرحلة الابتدائية، ولكن الظروف الصحية هى التى جعلته يقوم بالتحويل من القسم العلمى إلى الأدبى، لذلك سيلتحق بكلية الألسن ليعمل فى مجال السياحة. بدوره قال والده، إن ابنه لم يكن له أصحاب كثر ولكن عددهم لا يصل إلى أصابع اليد الواحدة، وتابع: "كنت أطلب منه أن يخرج للفسحة والترويح عن نفسه مع أصحابه لكنه كان يرفض، حيث أنه خجول جداً ولكنه ملتزم دينيا وأخلاقياً، وكان محبوبا بين معلميه فى المدرسة". وطالب والده أن يتم إجراء عملية جراحية لنجله بأحد المستشفيات المتخصصة على نفقة الدولة، حيث يعانى محمد من ضعف بصرى بسبب فشل العمليتين اللتين أجريتا له فى الشبكية.