كشف مصدر دبلوماسى مطلع النقاب عن أن مصر تلقت الدعوة من الولاياتالمتحدةالامريكية لحضور القمة الامريكية الافريقية المقرر عقدها فى واشنطن يومى 5 و 6 اغسطس القادم . وأضاف المصدر أمس ان مصر تلقت الدعوة رسميا خلال الساعات الماضية عبر الطرق الدبلوماسية ، موضحة ان ذلك كان متوقعا خاصة بعد قرار مجلس السلم و الامن الافريقى باستئناف مصر لأنشطتها فى الاتحاد الافريقى فى نهاية يونيو الماضى . كانت الادارة الامريكية قد امتنعت عن توجيه دعوة لمصر للمشاركة فى القمة التى ستبحث الشراكة الاقتصادية بين افريقيا والولاياتالمتحدة والتى تجمع قادة 47 دولة افريقية باستثناء 6 دول فقط من دول القارة الإفريقية، ثلاث منها بسبب تعليق عضويتها من قبل الاتحاد الإفريقي، بسبب وقوع انقلابات عسكرية في أراضيها أو اتهامها في قضايا قمع سياسي، وهي إفريقيا الوسطى ومدغشقر وغينيا بيساو، والدول الثلاث الغائبة الأخرى، هي إريتريا والسودان وزيمبابوي، على خلفية عقوبات من الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية، وكان السفير محمد إدريس، سفير مصر فى إثيوبيا، قد شارك بدعوة من سفير الولاياتالمتحدة لدى الاتحاد الأفريقى مايكل باتل، قبل اسبوعين فى أعمال الاجتماع الخاص بعرض الجوانب التنظيمية الخاصة بقمة الولاياتالمتحدة – أفريقيا؛ حيث نوقشت الجوانب الموضوعية والإجرائية واللوجستية الخاصة بالقمة كما كان السفير حمدى سند لوزا، نائب وزير الخارجية،قد اكد خلال لقائه لمستشارى «الخارجية» الأمريكية توماش شانون وديفيد ثورن، منذ عدة اسابيع ، أن مصر تعد لمشاركة فعالة فى القمة الأفريقية – الأمريكية المرتقبة، دون أن يفصح عن تلقيها دعوة رسمية حتى الآن. ومن المنتظر ان تعقد القمة تحت عن ان ” الاستثمار فى الجيل القادم” حيث تعتبر القمة فرصة لبحث سبل تحفيز النمو و زيادة فرص العمل و خلق بيئة مؤاتية للجيل القادم . وكان الرئيس الامريكى باراك اوباما قد طرح فكرة عقد هذه القمة فى جولته الافريقية العام الماضى بهدف زيادة التعاون الاقتصادى و التجارى و الاستثماري بين الولاياتالمتحدة و الدول الافريقية ،و سيعقد على هامش القمة منتدى لرجال الاعمال و منتدى لمنظمات المجتمع المدنى، و ستعقد القمة فى ثلاث جلسات حول الاستثمار فى المستقبل والسلام و الاستقرار الاقليمى و توجيه الجيل القادم كما ستبحث القمة التى تُعقد يومى 5 و6 أغسطس المقبل مجموعة من القضايا، من بينها اندماج أفريقيا فى الاقتصاد العالمى من خلال تعزيز قدرات الدول الأفريقية فيما يتعلق بمواجهة الأزمات الاقتصادية والغذائية، وتشجيع الاستثمار فى القطاعات الاقتصادية المختلفة فى دول القارة، والعمل على الاستثمار فى الأجيال القادمة، وتمكين الشباب، وإرساء السلم والأمن فى القارة، والعمل على إرساء مبادئ الحكم الرشيد وموضوعات الطاقة .