كتب - عمرو مصطفى و محمود البدوى : تضاعفت أعداد الأحزاب السياسية بعد قيام ثورة 25 يناير فى مصر خاصة مع مبدأ التعددية التى كانت من أهم مبادئ الثورة المجيدة والتى قامت بعد احتكار الحزب الوطنى للساحة السياسية لفترة طويلة, ومساهمته فى إفساد الحياة السياسية فى مصر. وساعد قرار إنشاء الأحزاب بمجرد إخطار مقدم من رئيس الحزب على زيادة عددها على اختلاف انتمائاتها السياسية ما بين أحزاب ليبرالية, وأحزاب تقوم على مرجعية دينية, وأحزاب منبثقة من جماعات. ونتيجة للدور الذى قامت به التكنولوجيا الحديثة خلال أيام الثورة من خلال المدونات، ومواقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك والتويتر" الذين ينسب لهما المساهمة الأكبر فى التواصل بين متظاهرى الثورة وإنشاء صفحات تدعو إلى كسر حاجز الخوف لدى المصريين, بالإضافة إلى موقع " يوتيوب" والذى نشر وأظهر مجموعة الفيديوهات التى توضح مساوئ جهاز الشرطة قبل قيام الثورة . الأحزاب الجديدة بدورها أيقنت الدور الكبير الذى لعبته التكنولوجيا الحديثة فسارعت بإنشاء صفحات لحصر أعضاء الحزب أو المعجبين بأفكاره, وحرصت العديد من الأحزاب على نشر برامجها والفكر التى تمثله بالإضافة إلى إنشاء صفحات فرعية للأمانات المختلفة للحزب فى المحافظات المختلفة . بالإضافة إلى ذلك, ظهرت صفحات لاتنتمى لأحزاب بعينها ولكن تدعو لأفكار معينة مثل "اتحاد الإخوان والسلفيين" و "لا للإخوان لا للأحزاب الخايبة " . ومن أهم صفحات القوى السياسية، الصفحة الخاصة ب " حزب الوفد " ويعتبر أقدم حزب عرفه الشعب المصرى حيث تأسس1918م، وكان حزب الأغلبية قبل ثورة 23 يوليو المصرية، التي أنهت عهد الملكية، وحولت البلاد إلى النظام الجمهوري، ولم يعد الحزب إلى نشاطه السياسي إلا في عهد الرئيس أنور السادات، بعد سماحه للتعددية الحزبية، وقد اتخذ لنفسه اسم حزب الوفد الجديد سنة 1978 وكانت من من مبادئ الوفد المعلنة السياسية والاجتماعية : تحقيق استقلال البلاد وحريتها والعمل على رفاهية الشعب وترقيته عن طريق النظام الليبرالي. بالإضافة إلى حزب الجبهة الديمقراطية الذى بلغ عدد أعضاء صفحته الرسمية 5100 عضو ودعى فى صفحتة الرسمية إلى مبادئ الحرية والدولة المدنية التى لاتفرق بين طبقة وأخرى, وأوضح أنه الحزب الوحيد الذى قاطع الانتخابات البرلمانية الأخيرة العام الماضى. وجاءت صفحة "حزب الحرية والعدالة " المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين من أكبر الصفحات من حيث عدد الأعضاء والمشاركات, وهو حزب ذو مرجعية إسلامية وتم تأسيسة بعد تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عن الحكم . وتتعدد الصفحات الخاصة بالحزب ومنها "شباب حزب الحرية والعدالة " والتى تعد من أنشط الصفحات الخاصة بالحزب حيث يقوم بتحريرها مجموعة من شباب حزب الحرية والعدالة بطريقة غير رسمية وعدد أعضاء الصفحة 30 ألف عضو. ومن الأحزاب الليبرالية " حزب المصريين الأحرار" وهو حزب مصري تحت التأسيس، ذي مرجعية ليبرالية، تم الإعلان عن تأسيسه في مؤتمر صحفي بمركز شباب الجزيرة يوم الأحد 3 أبريل 2011م، حيث قام نخبة من المفكرين والنشطاء السياسيين بالإعلان عن برنامج وأهداف الحزب ومبادئه الأساسية والذى أورد فى صفحة المعلومات الخاصة به "أن تكون مصر دولة حرة ديمقراطية تدار بطريقة مدنية ينعم شعبها بالرخاء وبمستوى عال من التعليم والصحة والنهوض بمصر لتصبح إحدى دول العالم المتقدم, ومن حق كل إنسان أن يبدى رأيه فى كافة المواضيع بحرية مطلقة بشرط عدم المساس بالأديان واحترام القانون وعدم التعدى على حقوق الآخرين" ,ووصل عدد أعضاء الصفحة الرسمية للحزب إلى 65 ألف عضو بالإضافة إلى أعضاء الصفحة الخاصة بالإسكندرية، وكذلك " حزب النور" وهو حزب ذو مرجعية إسلامية ويتبع المنهج السلفى، ويعد حزب النور أول حزب سلفى يتقدم بأوراقه ويهدف إلى الدفاع عن تطبيق الشريعة الإسلامية، والوصول إلى غايته بطريقة سلمية علمية خاضعة لأحكام الشرع والدين. ويؤكد الحزب حرصه الكامل على النظام العام، والآداب العامة للدولة واحترام شرعيتها وعدم الخروج على مبادئها، وأن مؤسسى الحزب غير طامعين في غرض آخر غير تحكيم المسلمين إلى دينهم ولا يبغون منصب أو دور سياسي وتم اختيار د. عماد عبد الغفور وكيلا للمؤسسين وجاءت رسالته فى الصفحة الرئيسية الخاصة به كالتالى:" القيام بواجب الإصلاح التدريجي تحت شعار (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ) انطلاقاً من الفهم الشامل لمبادئ الإسلام دينا ودولة، اقتصادا ً وسياسة باتجاه إحداث نهضة حقيقة تأخذ بيد مصر إلي مكانها الريادي الطبيعي “. وأخيرا ظهرت صفحات خاصة بعدد من الأحزاب تحت التأسيس وأخرى خاصة بالائتلافات المختلفة التى ظهرت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، منها صفحة "حزب العدل" وهو حزب مصري تحت التأسيس، يتبنى أيديولوجية ديمقراطية اجتماعية في السياسة والمجتمع، تم الإعلان عن تأسيسه في مايو 2011 بعد جمع توقيعات 5000 شخص وعقد المؤتمر الأول للحزب في حديقة الأزهر بالقاهرة، حيث قام مجموعة من المفكرين والنشطاء السياسيين بالإعلان عن برنامج وأهداف الحزب ومبادئه الأساسية . ويبلغ عدد أعضائه على الفيس بوك حوالى 15 ألف عضو من أعضاء الحزب ومن المؤيدين له. وتعتمد رؤية الحزب على دولة مدنية، عادلة وحرة، حديثة، ناهضة بأبنائها، مشاركة ومضيفة للحضارة الإنسانية.