يقرع العدوان الصهيونى من وقت لآخر طبول حربه على الأراضى الفلسطينية المحتلة, فى مواجهة دموية , فيضطر الشعب الفلسطينى الوقوف أمام رصاص مصهور صنع إسرائيلى فى محاولة منه للدفاع عن سيادته وأرضه وعرضه، رفضا لتدنيس القدس الشريف بأقدام اليهود, ومن أول أمس عاد الكيان الصهيونى لشن هجماته على قطاع غزة الأمر الذى أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات، وسط صمت عربى أمام القضية الفلسطينية. ومن جانبه استنكر السفير عبد الرؤوف الريدى رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية, الهجمات الإسرائيلية على مدينة غزة الفلسطينية قائلاً "هذه الاعتداءات تعد جرائم حرب ضد الإنسانية على المدنيين". فيما أكد الريدى فى تصريحات خاصة - لبوابة الوفد- أن مصر تلعب دورا قياديا فى محاولة تهدئة الأوضاع فى غزة, فى إشارة منه إلى دعوة أطراف مصرية لعقده مجلس الأمن لاجتماع عاجل عقب شن القوات الإسرائيلية هجمات على قطاع غزة، بخلاص الاتصالات الدولية التى يقودها الرئيس السيسى لوقف تلك الهجمات. وانتقد رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية – غياب الموقف الأمريكى قائلاً "إن موقف أمريكا الآن سلبى وعكس موقفها وقت الاشتباكات بين إسرائيل وحماس فى أحداث نوفمبر 2012.
فى سياق متصل أكد سعيد اللاوندى "خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجى", بأن مصر تسعى حاليا لتهدئة الأوضاع بين غزة والقطاع الصهيونى بعد أن طالت تداعيات الأحداث مصر بمقتل ثلاثة جنود مصريين. وأوضح اللاوندى فى تصريحات خاصة – لبوابة الوفد – بأن الجيش المصرى سيتورط بشكل أو بآخر فى كارثة قصف غزة , فإما أن يدخل الجيش المصرى هناك لمحاربة العدو الصهيونى أو يقبع على الحدود لصد أى زحف من كلا الطرفين, مشيرا إلى أن مصر على علاقة جيدة بفلسطين ولن تسمح بقتل أبناء العرب بيد دولة محتلة برغم الاتفاقيات والعلاقات الدولية.
وعلى صعيد آخر قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية السابق, إن مصر تقوم الآن بعدة اتصالات مع دول أعضاء مجلس الأمن وإسرائيل نفسها من أجل تهدئة الأوضاع بفلسطين ووقف الهجمات العدائية على غزة. وأوضح العرابى فى تصريحات خاصة – لبوابة الوفد – أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يبذل قصارى جهده لوقف هذا العدوان على الشعب الفلسطينى, لاسيما لقاء اللواء سامح شكرى وزير الخارجية المصرى مع نظيرة اللأردنى فى عمان وذلك لإجراء مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الخطيرة فى الأراضى الفلسطينية وآخر التطورات والتصعيد الذى شهدتها غزة.
كما علق العرابى على حديث يوسى بيلين الوزير الإسرائيلى السابق بأن الرئيس المعزول محمد مرسى هو الوحيد القادر على إحداث هدنة بين الطرفين الإسرائيلى الفلسطينى, قائلاً "إن مصر ستظل ملتزمة بالحفاظ على وعودها والرئيس قادر على تهدئة الأوضاع الدموية بغزة", مشيراً إلى أن هذه هى الفكرة الرئيسية التى يسوق لها دولة الإخوان طمعاً فى بقائهم بالحكم.