أكد الدكتور أحمد حسين، مقرر لجنة مصر العطاء، أن اللجنة رصدت خلال زيارتها لقرى أسوان، والتى استغرقت زيارتها أسبوعًا، معاناة اختفاء المياه العذبة. وأضاف "حسين" خلال المؤتمر الذى عقد ظهر اليوم بدار الحكمة بعنوان "مصريون فى قرى خارج خريطة الاهتمام"، أن قرية السماحة بوادى الصعايدة فى أسوان تحتوى على منازل تكفى ل303 أسرة، فى حين لا يقطنها سوى 80 أسرة لصعوبة المعيشة بها، والتى من أهمها مظاهرها غياب المياه العذبة، لافتًا إلى أن المياه الحكومية مختلطة بمياه الصرف الصحى، ويستخدمونها فى تربية الطيور وغسيل احتياجاتهم، مشيرًا إلى أن هناك متعهدًا يأتيهم مرتين أسبوعيًا يشترون منه المياه بواقع جنيه ونصف للجركن. وتابع حسين أن هذه القرية تفتقد لمصارف المياه الجوفية وعدم وجود وسائل مواصلات إلى القرية، فضلاً عن عدم وجود خدمات صحية، بخلاف وحدة الإسعاف الموجودة مهجورة، مبينًا أن أقرب وحدة صحية تبعد ساعة عن القرية. وعن قرية عمرو بن العاص قال حسين إنها عائمة على مياه جوفية ويرتفع منسوبها داخل البيوت، لذا لا يقطنها سوى 350 عائلة من واقع 800 أسرة، موضحًا أنها أيضًا تفتقد للمياه العذبة. أما قرية الشهامة فأشار حسين إلى أنه فضلاً عن عدم وجود مياه عذبة بها فإنها تعانى من مشكلة خطيرة وهى مغادرة طبيب الوحدة الصحية فى الواحدة ظهرًا، ويلجأ الأهالى للتعامل مع المسعف الموجود بسيارة الإسعاف الذى يتطوع من جانبه لعلاج الحالة حسب قدراته، وفى حالة عدم معرفته يحول الحالة إلى مركز إدفو. ولفت مقرر لجنة مصر العطاء إلى أنه تم رصد العديد من الحالات المرضية خلال هذه الجولة تحتاج تخصصات مختلفة مثل الرمد والعصبية والجلدية والجهاز الهضمى والكبد والعظام وغيرها، مؤكدًا أنه تم تحويلهم إلى عدد من المستشفيات مع تحمل اللجنة لجميع تكاليف العلاج.