تعامل اليخاندرو سابيلا المدير الفني لمنتخب الأرجنتين بواقعية شديدة فى الخطة التى واجه بها منتخب بلجيكا فى ربع نهائي كأس العالم خاصة انه يعلم انه يواجه فريقا معظمه من الشباب الذين يجيدون التحرك الجيد والسرعة فى الأداء. خطة سابيلا اعتمدت على التأمين الدفاعي الجيد لمنع حدوث أية ثغرات يمكن من خلالها هز شباك فريقه وحدوث مفاجأة يمكن أن تقلب الأمور رأسا على عقب وتضعه فى موقف يحسد عليه، وبالفعل نجح في الخروج فائزاً بهدف، ليقود «التانجو» للمربع الذهبي للمونديال لأول مرة بعد 24 عاماً. تعامل أيضا سابيلا مع المباراة بخطة الهجوم السريع والعودة الى الدفاع واعتمد على طريقة 4-2-3-1، وهو ماجعل الفرص قليلة للغاية على مرمى تيبو كورتوا حارس مرمى بلجيكا، رغم أنه كان يهاجم بأربعة لاعبين، ليونيل ميسي، إيزيكيل لافيتزي، أنجيل دي ماريا، جونزالو هيجواين صاحب الهدف الوحيد. ولكن خطة المدرب الأرجنتيني كانت جيدة على المستوى الدفاعي، حيث نجح في إبطال مفعول مفاتيح لعب منتخب بلجيكا كيفن دي بروين، كيفن ميراليس، أيدين هازارد، أوريبي ديفوك، لذا لجأ مارك فيلموتس المدير الفني لبلجيكا لتحريك مروان فيلايني للهجوم لكسر حائط الصد الأرجنتيني. ولايمكن فى نفس الوقت ان ننكر ان ليونيل ميسي نجح كالمعتاد فى اختراق الثغرة في قلب وسط بلجيكا وتحرك بحرية شديدة، حيث اعتمد منتخب بلجيكا على لاعب وحيد في خط الوسط إكسيل فيتسل، ولكن تحركات ميسي كانت بلا فعالية بسبب البطء الشديد لتحركات زملائه في الهجوم، والرقابة الشديدة التي فرضها الثلاثي كومباني، فيرتونخين، دانيل فان بويتن. اما تغييرات سابيلا فقد كانت اضطرارية، مثل خروج دي ماريا ولافيتزي للإصابة ودخول إنزو بيريرا، ورودريجو بالاسيو، بينما كان التغيير الأخير دفاعياً بشكل بحت، حيث أخرج هيجواين، وأشرك مكانه فرناندو جاجو. واعتمد المدير الفني لمنتخب الأرجنتين على الهجمات المرتدة، رغم أنها قليلة للغاية، إلا أنها شكلت خطورة حقيقية على مرمى كورتوا، منها انفراد تام لميسي، سدد الكرة في جسد كورتوا، وانفراد آخر لهيجواين، تكفلت العارضة برد الكرة. أما فيلموتس المدير الفني لبلجيكا، خذلته أوراقه الرابحة هازارد، أوريبي، ميراليس، كذلك بدلاؤه مرتينس ولوكاكو فشلا في هز شباك سيرجيو روميرو حارس الأرجنتين، وكان مروان فيلايني أنشط لاعبي بلجيكا هجومياً، ولكن دون جدوى لتصعد الأرجنتين فى النهاية للمربع الذهبي.