واصلت تداعيات أزمة ارتفاع أسعار الوقود بمحافظة المنيا لليوم الثانى على التوالى، حتى وصل الأمر إلى مشاجرات مسلحة وإشعال فتنة طائفية، وإصابة 3 مواطنين، وكل ذلك فى غياب تام للمسئولين ولمحافظ المنيا. أكد جمال عبدالرحمن، موظف بالمنيا، أن الأمور زادت على الحد المعقول، فقد ارتفعت جميع تعريفات الركاب دون إيجاد أي ضابط، وكل سائق يرفع التعريفة كما يحلو له، حيث وصلت الأجرة داخل المراكز من المنيا للعدوة 10 جنيهات بدلاً من 5 جنيهات، يعني 20جنيهاً تكلفة الأجرة ذهابا وعودة، ومن المنيا لسمالوط بدلا من 65 قرشاً الى 4 جنيهات، يعني 8 جنيهات ذهاباً وعودة، والتاكسي داخل المنيا 5 جنيهات الأماكن القريبة، و10 جنيهات للبعيدة، وتعريفه السرفيس جنيه بدلا من 25 قرشاً، ورفعها السائقون بأنفسهم ل50 قرشاً، ومن مغاغة للقاهرة 40 جنيهاً والمنيا للقاهرة 60 جنيهاً. وأضاف سعد دكروري انه من الغريب أنه لا تجد إدارة مرور تشتكي إليها، وأصبحت تسود الفوضى، وللأسف المحافظ اختفى مع اختفاء البنزين والسولار من محطات الوقود. شهدت معظم المحطات مشاجرات بالجملة اسفرت هذه المشاجرات والاشتباكات عن اصابة 3 مواطنين واشعال فتنة طائفية بمركز مغاغه شمال محافظة المنيا، حيث تلقت الأجهزة الأمنية إخطاراً بنشوب مشاجرة بين عائلتين بمغاغة إحداهما قبطية بسبب تعريفة ركوب التوك توك. تبين من تحريات البحث الجنائى نشوب مشاجرة بين كل من: حربى عطا حبيب، 35 سنة, فلاح, وأشقائه فرح وعزت ورومانى, طرف أول, وعلى أبو بكر علي، 23 سنة, وجمال محمود محمد، 22 سنة, طرف ثانٍ, ومقيمون جميعاً بقرية شارونة, وذلك بسبب الخلاف على زيادة أجرة توك توك ملكاً للأول من الطرف الثانى, بعد أن قرر رفع الأجرة على أحد الركاب، وتدخل الأمن وتم فض المشاجرة. أسفرت المشاجرة عن إصابة 3 من العائلتين، كما اشتبك الأهالي في مواقف، ماقوسة والمنصورة وكدوان ومطاى وسمالوط ، بسبب الأجرة ايضا، واستخدم السائقون البلطجية لإقرار تعريفتهم كما يشاءون. أوضح حاتم رسلان ناشط سياسى، لو كانت الحكومة بدأت بإجراءات التقشف الحقيقى وترشيد الإنفاق، واستغنت عن عشرات الآلاف من السيارات الفارهة المخصصة للمسئولين، التى وصلت للمسئول الواحد لأكثر من 15 سيارة، وأقالت آلاف المستشارين الذين يتقاضون ملايين الجنيهات من الدولة، وتم ندبهم من الهيئات القضائية او تعيينهم بالمجاملة، وتنازل كل وزير ومحافظ عن نصف دخله، وبعد ذلك فعلت ما تريد بالنسبة لرفع الدعم لكانت اكتسبت رضا الملايين من الشعب الغاضب الآن من رفع أسعار الوقود . حذر محمد مختار، منسق تمرد بالمنيا، أن المواطن المنياوى وقع بين رفع الأسعار وجشع التجار، فالمواد البترولية عصب الحياة بالنسبة للمواطن الفقير، خصوصاً أن الحكومة لم تتخذ اى خطوات فى ملف العدالة الاجتماعية حتى يستطيع مواجهة ارتفاع الأسعار، ونحن نحذر من ثورة ثالثة.