الناقد أحمد الحضرى أبدى استياءه الشديد من مستوى الحوار الذى ظهرت به بعض الأعمال التليفزيونية منذ مشاهدها الأولى، مؤكداً أن الحوار أصبح مبتذلا للغاية وأصبحت الأخلاقيات التى تتناولها الدراما أمراً غير متوقع بل يزيد من انحطاط الأخلاقيات فى الشارع.. وأضاف الحضرى أن أكثر عمل استفزه فى مستوى الحوار مسلسل «السيدة الأولى» الذى تناول مستوى متدنياً من الحوار لا يتناسب مع موضوعه أو القصة التى يتناولها حيث هو موضوع سياسي يتناول ألفاظاً من الشارع أضرت كثيراً بمستوى المسلسل. وأكد «الحضرى» أيضاً أن المؤشرات الأولى للمسلسلات التى اختار مشاهدتها كانت على أساس اسم النجم المشارك فيها، لذلك حافظ منذ اللحظات الأولى على مشاهدة مسلسل الزعيم «صاحب السعادة» الذى لم يخل أيضاً من الألفاظ الجنسية من وجهة نظره ومسلسل «سرايا عابدين» ليسرا، وقال: العملان أثارا انتباهى وإن كنت متخوفاً من رتابه الأحداث لكنى سأكملهم حتى النهاية لثقتى فى اختيارات الممثلين فيهم. أيضاً مسلسل «صديق العمر» أثار انتباهى خاصة أن هناك عدداً كبيراً من الأعمال الفنية التى تناولت حياة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ويهمنى أن أتعرف اكثر على تفاصيل العمل والوقائع التى يتناولها خاصة أننا لا نقبل أى مغالطات سياسية فى موضوعات موثقة مثل ذلك. وأشار «الحضرى» إلي أن هناك تطوراً واضحاً فى مستوى الصورة ولكنه للأسف تغيير لمجرد التغيير، فهو صورة غير مدروسة واعتمد بعض مديرى التصوير على استخدام «الكاميرا المحمولة» التى تهتز فى الأيدى ليعطى صورة من الشارع لكنها كانت اختياراً غير موفق لأنها لم تغير من مستوى الدراما المقدمة، واستخدموا الإضاءة بشكل خافت ولكنه جاء أيضا مضر بالصورة بشكل واضح، مثلما ظهر فى مسلسل «سجن النسا» فكانت مظلمة فى لقطات كثيرة ظهرت بشكل سيئ فى التليفزيونات ال «إتش دى» ولكن الطبيعة بعيدة تماماً عن ذلك وبالتالى عدم التكلف فى استخدام التكنولوجيا أفضل بكثير من التكنولوجيا المضرة. أكد «الحضرى» أيضاً أن مستوى الاموال التى تم إنفاقها بكثرة على الديكورات كانت بشكل زائد علي الحد، وهو ما كان بعيداً عن أى ضرورة درامية فما الحاجة أن يتكلف مسلسل «صاحب السعادة» 35 مليون جنيه وهو يتناول قصة اجتماعية عادية جداً. وعن مستوى البرامج قال: إن نوعية برامج المقالب مستفزة للغاية خاصة برنامج «رامز قرش البحر» الذى ظهر بشكل مستفز من اسمه وإعلانه فما الحاجة أن نضحك على لعبة متفق عليها بين الفنانين ومقدم البرنامج فمن يتم الضحك عليه هو المشاهد.