لن تفلح مليارات الشيخة موزة وابنها الأمير تميم فى تغيير المناخ أبداً وجعل درجة الحرارة فى قطر جواً ربيعاً ولن تفلح كل أبواق الدعاية المأجورة فى إقناع الناس أن قطر واحة الديمقراطية فى العالم هى أفضل مكان فى الدنيا لتنظيم بطولة كأس العالم 2022 وأبشركم من الآن أن قطر لن تنظم هذه البطولة رغم وجود قرار سابق ل«الفيفا» بإسناد تنظيمها لها وطبعاً كل الناس على اختلاف ألسنتهم وألوانهم يعلمون تماماً كيف حصلت قطر على ذلك. ولكن بنظرة متجردة على كأس العالم فى البرازيل نجد أنه لأول مرة فى تاريخ كرة القدم يتخلل المباريات وقت مستقطع على طريقة مباريات كرة اليد والسلة وقت مستقطع ليس من أجل أن يقول المدرب للاعبين كلمتين ولا من أجل مسح الملعب، وإنما الأغرب أن هذا الوقت المستقطع من أجل أن يلتقط اللاعبون أنفاسهم ويستريح الحكم قليلاً ويشرب الجميع الماء البارد والعصائر حتى يتمكنوا من الاستمرار فى الملعب دون أن يسقطوا على الأرض من التعب والإرهاق كل هذا طبعاً بسبب ارتفاع درجة الحرارة فى ريودى جانيرو وبرازيليا وكل مدن البرازيل التى تقام فيها البطولة درجة الحرارة تصل إلى 35 درجة مئوية وهى درجة حرارة لا يتحملها لاعبو أوروبا على وجه التحديد، أما لاعبو أفريقيا وأمريكا اللاتينية فربما يكونوا متعودين رغم احتراف معظمهم فى أندية أوروبا. هذا عن اللاعبين والحكام أما عن الفاتنات فى المدرجات فحدث ولا حرج فكلهن يقتربن من نقطة السيحان بفعل هذه الحرارة، خاصة فى المباريات التى تقام ظهراً وقت القيلولة ولا مفر من إقامتها فى هذا التوقيت لظروف كثيرة. والسؤال الآن كيف يمكن إقناع الناس أن قطر سوف تتحكم فى المناخ وتجعل درجة حرارة الملاعب مثالية ما بين 20 و25 درجة مئوية عن طريق إنفاق المليارات لتكييف الملاعب والمدرجات يعنى أرض الملعب تطلع هواء بارد يا سلام والمدرجات كلها تكييف ومراوح طبعاً ضرب من الخيال وهلاوس وغرور المال يتحدث والبديل الثانى أن يتخلى «فيفا» الاتحاد الدولى للكرة عن بعض ثوابته ويجعل كأس العالم فى قطر شتاء بدلاً من شهرى يونية ويوليو ذروة الصيف وحرارة تصل إلى ال50 درجة مئوية فى قطر. والسؤال الآخر وماذا عن الشوارع والسهر والبحر هل تستطيع الشيخة موزة وابنها بفلوسهم أن يكيفوا الشوارع والبلاچات. وإذا تغاضى «فيفا» عن كل هذه المخاطر هل يمكن تجاهل أن قطر أصبحت بفعل كأس العالم دولة ترعى العبودية والرق والسخرة وأنها تشغل عمال آسيا فى ظروف غير إنسانية فى إنشاء وتجهيز الاستادات والملاعب والشوارع لاستقبال الحدث العالمى وكيف يسمح ضمير العالم أن تقام مباريات رياضية لأضخم مسابقة فى العالم على دماء الضحايا الذين سقطوا قتلى وجرحى من التعب والاستغلال الجسدى وبدون رعاية صحية وبدون أجر مناسب. الحقيقة أن «موزة» وابنها وأتباعهما فى قطر قد تملكهم الغرور القاتل لدرجة أنهم يظنون أن فلوسهم تشترى كل شىء من الكروش إلى العروش وأنهم أسقطوا دولاً ونشروا الفوضى والدمار فى دول أخرى وأنهم يمكن أن يشتروا حتى المزز القشطة اللى فى المدرجات ولكن هيهات يا شيخة فلوسك لا يمكن أن تشترى كل شىء إلا الترماى وقد يكون كأس العالم هو الترماى اللى اشتريتموه والأيام بيننا. فكرة للتأمل: لماذا أصبحت قطر مأوى للكلاب