أنطلقت مساء أمس ، فعاليات المبادرة المصرية لإنشاء مركز خبرة معرفية لأمن المعلومات والبيانات ISTT ، تحت رعاية إيتيدا والمعهد الإقيليمي لتكنولوجيا المعلومات وأكاديمية راية، من خلال ندوة تمهيدية بمريوت الزمالك. عن هدف إنشاء المركز صرح دكتور معتصم بالله قداح المدير التنفيذي للمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات وهندسة البرمجيات RITEC، قائلا الهدف هو إنشاء تجمع يسعى لبناء تراكم معرفي متخصص في مجال تأمين المعلومات والبيانات وتنظيم الاتصالات وكذا التقنين العلمي لسبل الحماية والمواجهة الإلكترونية ما يتواكب مع التطور التقني المستمر ، فسوق تأمين المعلومات ينمو بشكل مطرد والوفاء بمتطلبات التأمين يثقل أي ميزانية ". وأكد دكتور يسري زكي خبير أمن المعلومات والمؤسس المشارك للمركز ISTT، أن تأمين المعلومات والبيانات يعتمد على تحسين التعليم والخبرات المتراكمة ، لذلك أتمنى من كل خبراء تأمين المعلومات وتنظيم الاتصالات دعم المبادرة ،ومن جانبنا سنكون على اتصال بالقطاع الحكومي وجديد السياسات العالمية في تأمين المعلومات. كما قال عادل عبدالمنعم المدير العام لأكاديمية راية " إن أهمية إنشاء هذا المركز تنبع من ارتفاع نسبة الاختراق حتى في أكثر البلاد تقدما في مجال التأمين المعلوماتي ، فطبقا لFBI مكتب التحقيقات الفيدرالي فإن مليارات الأمريكيين يتعرضون لهجمات إلكترونية في حين أن 25% فقط يبلغون عن ذلك ، أما مصر فطبقا لدراسة أجرتها مايكروسوفت فإننا نتقدم دول العالم من حيث تعرضنا لمخاطر الفيروسات والاختراق بنسبة خطر 40% رغم أن المعدل العالمي لا يتجاوز 10%". وأضاف " وإذا كان فيروس مثل stuxnet قد نجح في اختراق وتدمير المفاعل النووي لدولة بحجم إيران ، وكذا اختراق شركة سيمنس رغم حجمها في مجال تكنولوجيا الاتصال ، إذا نسعى من خلال المركز إلى تقديم خدمات استشارية على مستوى المعلومات والتنمية البشرية في مجال الاتصالات". وعقب دكتور شريف هاشم نائب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA و مستشار وزير الاتصالات لأمن المعلومات قائلا"ما ينقصنا في مصر التشريعات للحد من الاختراق ، ففي 2003 سنت أمريكا تشريعات لتحجيم الجريمة المعلوماتية بتوقيع الغرامات المالية ". وأشار هاشم إلى أن قطاع البترول يأتي في مقدمة القطاعات التي تتعرض لمخاطر الاختراق في مصر ثم القطاع المصرفي و الكهربائي والمائي، لذلك "أطالب هذه القطاعات بالمساهمة في المركز لإضفاء الواقعية على نشاطه". وقد خرجت الندوة بعدة توصيات منها ، تنظيم ورشة عمل في مجال الإعلام والتوعية ، و إنشاء سجل للخبراء ، وتنمية الكوادر ، واشتراك قطاعى البترول و المصرفي وغيرها من القطاعات المعنية.