وجه المواطنون بالسويس انتقادات ضد اللواء العربى السروى، محافظ السويس, نتيجة إصرار المحافظة على استمرار وجود كتلة أسمنتية تزن أطناناً عدة, طوال ربع قرن, فى منتصف شارع الباسل الرئيسي, بكفر احمد عبده, بحي الأربعين. انتقد المواطنون تجاهل المحافظة خلال قيامها بأعمال رصف جذرى فى الشارع, ازالتها بحجة انها تراث بقايا تمثال, قام اللواء تحسين شنن محافظ السويس الراحل بافتتاحه فى نهاية عام 1989, وكان يجسد معركة اهالى السويس والشرطة الوطنية, ضد الجيش البريطانى, فى كفر احمد عبدة ومحيط حى الاربعين عام 1951. يذكر أن مجموعة من المتطرفين, اعلنوا الجهاد ضده, بدعوى انه صنم يغوى الناس على عبادته, وشنوا غارة هجومية بالمعاول والفؤوس, ضد التمثال فى بداية عام 1990, اطلقوا عليها ''غزوة الصنم'', وتمكنوا من هدمه وازالته, وتركوا اطلال قاعدته, بعد ان فشلوا فى تحطيمها, التى لا تزال قائمة فى مكانها حتى اليوم. رفض "السوايسة" تسبب إهمال مسئولى المحافظة المتعاقبين, على مدار حوالى ربع قرن, فى تحويل الصورة المجسدة لإهمالهم, وآثار خراب الإرهابيين, إلى تراث إنسانى يجب المحافظة عليه.