شهد قطاع الاتصالات خلال الأيام القليلة الماضية أزمة بسبب تردى خدمة الإنترنت وتعالت الشكاوى إلى جهاز تنظيم الاتصالات من الشركة المصرية للاتصالات وتى إى داتا من العملاء. كما توجهت شركات المحمول إلى الجهاز بشكوى من المصرية للاتصالات تطالب بضرورة تقديم خدمة الإنترنت بتستريم بالألياف الضوئية، حيث تقوم المصرية للاتصالات باستبدال الألياف الضوئية بالكابلات النحاسية من أجل زيادة كفاءة الخدمة وسرعة الإنترنت؛ مما أدى إلى تأثر جميع الشركات مقدمة خدمة الإنترنت الثابت والمحمول. وأجبر الجهاز الشركة المصرية على إصدار بيان توضيحى جاء فيه أن الشركة المصرية للاتصالات تعلن عن سعادتها وترحيبها بالتعاون المستمر مع شركائها في التنمية من شركات المحمول؛ والتي تقدم أيضا خدمات الإنترنت الثابت والمحمول بسوق الاتصالات المصري، حيث استجابت بعض الشركات لما نادت به المصرية للاتصالات منذ عام 2009 من ضرورة موافاتها باحتياجاتهم من خدمة "بتستريم" المقدمة باستخدام كابلات الألياف الضوئية وجار تنفيذ تلك الطلبات من أجل تقديم أفضل الخدمات بأعلى جودة ممكنة للعميل المصري. وقد تلقت الشركة بالفعل احتياجات بعض الشركات خلال هذا الشهر وجار تنفيذ طلباتهم فى الفترة المتفق عليها. وكانت الشركة المصرية للاتصالات قد خاطبت الشركات المرخص لها بشأن موافاتها باحتياجاتهم المستقبلية في حالة رغبتهم في استخدام البنية الأساسية للشركة المصرية للاتصالات كبديل عن إنشاء الشبكات الخاصة بهم، وذلك بما يمكن المصرية للاتصالات من تطوير الشبكة وتمكين العميل من الحصول على خدمات إنترنت ثابت متطورة، وأخيراً تؤكد الشركة المصرية للاتصالات أنها ملتزمة دوماً بالمساواة بين الشركات العاملة بقطاع الاتصالات. وكان الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات برئاسة المهندس هشام العلايلى قد وجه أمس إنذارًا شديد اللهجة إلى الشركة المصرية للاتصالات يلزمها بتوفير خدمة الإنترنت لجميع المشغلين وإتاحة التشغيل بكفاءة بدون أى تفرقة وإلزم الجهاز الشركة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان كفاءة وجودة الخدمة وانتظامها. كما ألزم الجهاز الشركة المصرية بتقديم خدمة الإنترنت "البتستريم" إلى جميع الشركات مقدمى الخدمة في نفس الوقت دون أدنى تمييز.