أكد الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، خطورة التزايد المستمر في عدد من يتعاطون المخدرات، "155 إلى 250 مليون شخص"، وزيادة عدد المواد المخدرة إلى 251 مادة مخدرة فى منتصف 2012 بما يجاوز للمرة الأولى العدد الكلى المسجل فى الرقابة الدولية، طبقا لتقارير مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى تنظمه وزارة التضامن الاجتماعى وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى اليوم تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء وحضور عدد من الوزراء الصحة والشباب وممثلين عن شيخ الأزهر والكنيسة والجمعيات الأهلية والشخصيات العامة وتزامنا باليوم العالى لمكافحة الإدمان. وأضاف أن الوزارة قامت بتوفير نحو 500 سرير نشط لعلاج الإدمان بخلاف المترددين على العيادات الخارجية وتجاوز عددهم 57 ألف متردد وزيادة عدد من الوحدات العلاجية وتم افتتاح عيادة متخصصة لعلاج إدمان السيدات بمستشفى مصر الجديدة للأمراض النفسية، كما سيتم افتتاح وحدة لعلاج المراهقين إلى جانب تدريب الأطباء والممرضات على ذلك. وأشار إلى أن عدد المدمنين يتراوح من 5ر2 مليون إلى 5ر3 مليون مريض وتتمثل كثافتها فى القاهرة وتليها المحافظات الجنوبية، بينما تمثل الدلتا اقل المحافظات ظهورا، كما تبين وجود ارتباط بين المهنة والإدمان حيث تبلغ نسبة التجار من عدد المدمنين 11% والعمال 4ر9 وربات البيوت 1% . وأوضح أن التدخين يعتبر البوابة الذهبية لانتشار المخدرات، وتتلخص جهود المواجهة فى تقديم خدمات المساعدة فى الإقلاع عن التدخين والتحذير من مخاطر التبغ وحظر لإعلان عنه وفقا للقانون المصرى، ورفع الضرائب على التبغ والتصدى لمحاولات شركات التبغ لزراعته فى مصر والتنسيق مع صناع القرار والدراما فى الإعلام للتعاون فى المواجهة كلا فى مجاله. وأكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أن الإدمان مشكلة عالمية لا تعانى منها دولة فقط حيث يعتبرها العالم مشكلة دولية ، وقام بوضع قوانين لمنع انتقالها عبر الحدود، خاصة انها مشكلة لا علاقة لها بالفقر او الغنى او المستوى التعليمى أو الاقتصادى، كما ان التدخين اصبح ظاهرة تستحق الدراسة وجهد كبير لمواجهته . وأشارت إلى ان عدد من دول العالم المتقدم منعت التدخين فى المنشآت الصحية والأماكن الحكومية وبعض المطاعم.. لافتة إلى ان مصر تعانى حاليا منن الزيادة فى عدد المدمنين والمدخنين والتى تعد ظاهرة فى غاية الخطورة . ومن جانبه، أوضح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى أن تم إعادة هيكلة الصندوق وسيتم الإعلان عن أكثر من مبادرة لمواجهة الإدمان بشكل ابتكارى.. مشيدا بتعاون عدد من الوزارات والأزهر الشريف وجمعيات أهلية ومنظمات دولية وكذلك الشخصيات العامة . وأوضح الدكتور مصطفى شاهين أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة أن الاحتفال باليوم العالمى لمواجهة الإدمان أمر جيد وهام ويحفز الدول على مواجهة الظاهرة، وان المسح هو جزء من الأبحاث الانتشارية لأن تعطى مؤشر على حجم الظاهرة وهى تحتاج إلى تدخل كافة الوزارة والمواطنين بشكل إيجابى البحث. أشار إلى أن هناك فى البداية الموقف اللى حصل، ويمكن ضمه للبحث الانتاشرى لوزارة الصحة.