أكد الدكتور مجدى بيومى، أمين عام نقابة طب الأسنان، ان التعليم والصحة هما أساس أى نمو او صناعة حضارة لأى دولة، وبالتالى فإن ميزاينة الصحة فى اى دولة تعطى مؤشراً لهذا النمو الحضارى أو الاجتماعى، لافتا إلى أن الدستور نص على الا تقل ميزانية الصحة عن 3% من الناتج القومى. أضاف بيومى، فى ورشة العمل المنعقدة بدار الحكمة لمناقشة الحق فى الدواء والعلاج فى مصر، أن هناك مشاكل كبيرة فى تقديم الخدمة الصحية للمواطنين، نظرا لضعف ميزانية الصحة، قائلاً: "فعليا نحن لا نقدم خدمة صحية، فكل التقارير تفيد بأن البنية التحتية للمستشفيات فى مصر وصلت لحالة مذرية، وجميع العاملين فى الصحة قد يكونون يعملون تحت ظروف ربما غير آدمية ومطالبون بتوفير خدمة صحية جيدة". أما بخصوص أطباء الأسنان، أشار أمين عام نقابة الاسنان إلى أنه تم زيادة أعداد الخريجين بشكل كبير جدا، وزاد خلال العامين السابقين فقط لعدد 6000 طالب، موضحا أن السبب فى ذلك زيادة أعداد الكليات الحكومية والخاصة فى التعليم العالى، 14 جامعة خاصة تقدم طبيب أسنان، و16 فى الجامعات الحكومية، قائلاً: "كده داخلين على كارثة فى طب الأسنان". قال بيومى إنه طالب سابقاً المجلس الاعلى للجامعات بعدم فتح كليات أسنان جديدة وتقليل عدد الطلاب بها، ولكن ضرب بكلامهم عرض الحائط، وفتحت 3 كليات جديدة هذا العام، مبينا أن سوء توزيع هؤلاء الخريجين، ادى لتكدسهم فى القاهرة الكبرى والاسكندرية، مع عدم وجود اطباء اسنان فى محافظات الصعيد وبعض المحافظات الحدودية مما سيؤثر سلباً على طب الأسنان. وبشأن خدمة طب الأسنان داخل المستشفيات الحكومية، أكد بيومى أن الخدمات المقدمة فى وزارة الصحة أفضل بكثير من العيادات الخاصة، ولكن التحكم فى العدوة أقل بكثير من الذي يقدم خارج الوزارة، مما يقلل من ثقة المريض فى تلقى الخدمة الصحية فى المستشفيات الحكومية.