أكد خبراء في الشأن الخارجي المصري، على أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله عاهل السعودية الى مصر تعد من الإجراءات المفيدة والجيدة للدولة المصرية . قال حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الزيارة تعد من الإجراءات الجيدة، وفى غاية الأهمية في هذا التوقيت. أوضح هريدى أن الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة للدولة المصرية والعالم العربي، لتكوين درع قوية تستخدمها الأمة العربية في وجه أعدائها، مشيرًا إلى أن الزيارة ستبعث برسالة واضحة للعالم بأن الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي يقفون بقوة، وبتصميم كبير بجوار الدولة المصرية. ورأى أن زيارة رئيس المملكة العربية السعودية، تؤكد أن وقف المساعدات الأمريكية ستنقلب للضد، وبذلك ستقف الدولة الأمريكية أمام الدول العربية بأكملها وليس مصر فقط. وفي السياق ذاته، قال عبد الرؤوف الريدي، سفير مصر في واشنطن السابق، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، تعد من الزيارات المهمة للغاية، وضمن المواقف القوية والمعتادة من قبل الجانب السعودي. وأضاف الريدي أن مجرد وجود عاهل المملكة العربية السعودية بمصر، يظهر الوقوف القوي من قبل الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بجوار الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الزيارة تظهر أهمية الدولة المصرية بالمنطقة، وبالعالم أجمع. أشار إلى أن مباحثات خادم الحرمين مع الرئيس السيسي، جاءت لبحث عدد من الأمور متعلقة بالدولة المصرية, والعالم العربي, ويمكن أن تكون متعلقة بشكل أو بأخر بشأن تخفيض المعونة الأمريكية. ومن جانبه قال حمادة نصير، الوزير المفوض ومستشار التعاون الدولي لدى موسوعة التكامل العربي الإفريقي، أن علاقة المملكة العربية السعودية بمصر وطيدة وطيبة وبغاية التعاون والدعم منذ زمن بعيد. أضاف نصير أن زيارة خادم الحرمين الشريفين والمباحثات المرتقبة مع الدولة المصرية ، تعد بادرة وبشرة خير، مشيرًا إلى أن حضور رئيس المملكة السعودية شخصيًا إلى مصر، هي رسالة طمئنة ومناشدة للعالم بأكمله لدعم المصريين والوقوف بجوارهم.