شجب رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري التفجير الإرهابي الذي استهدف حاجز قوى الأمن الداخلي في منطقة "ضهر البيدر" التي تربط بين الساحل اللبناني وجبل لبنان من ناحية والبقاع من ناحية أخرى. رأى الحريري، في بيان صحفي اليوم، في الانفجار حلقة في سلسلة تعمل على شد الخناق على استقرار اللبنانيين وسلامتهم، وجر البلاد الى المسار التخريبي الذي يسود في غير دولة ومكان من العالم العربي. ودعا اللبنانيين من كل الطوائف والمشارب السياسية الى اعلى درجات التنبه والحذر، والتزام حدود الوعي والتضامن الوطني في وجه ما يحاك للبنان والمنطقة من مخططات خبيثة لا وظيفة لها سوى إشعال الفتنة بين أبناء الدين الواحد والبلد الواحد. وقال: ان هذا الزمن يجب ان يكون زمن الوعي والاحتكام لقيم الوحدة والتعاون ونبذ الفتن وليس لزمن التحريض والاستنفار المذهبي وحقن النفوس وحشد الشباب الى معارك داخلية او خارجية، لن ينتج عنها الا المزيد من الانقسام واستدعاء ردود الفعل الطائفية من هنا ومن هناك. ودعا العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اللبنانيين الى الالتزام بالهدوء والمزيد من التضامن والتعاون مع الأجهزة الأمنية لضرب الإرهاب ومنعه من تحقيق اهدافه كما ستنكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التفجير الارهابي الّذي استهدف حاجز قوى الأمن الداخلي في ضهر البيدر. مشدداً على أن "المنطقة في حال غليان ولبنان ليس جزيرة معزولة عن المحيط". وأكد أن "الخطوة الأولى على طريق تحصين لبنان وتجنيبه ما يحصل، هي العمل على إعادة مؤسّساته الدستورية، من رئاسة جمهورية ومجلس نواب وحكومة، والسهر على حسن أدائها". ودعا جعجع "النواب الّذين يقاطعون جلسات انتخاب رئيس الجمهورية إلى مراجعة ضميرهم وتحمّل مسؤوليّتهم الوطنيّة والتاريخية والحضور إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، كما دعاهم المطارنة الموارنة الّذين رأوا في امتناعهم عن انتخاب الرئيس مخالفةً للدستور ونقضاً للميثاق الوطني وتعريضاً للوطن لشتى الأخطار، وسط تقلبات إقليمية متصاعدة تهدد بتغيير خارطة الشرق الأوسط وتعرّض دوله لانهيارات قد لا يسلم لبنان من تداعياتها".