نظمت القافلة الدعوية للأزهر الشريف بمحافظة الأقصر ندوة بمعسكر الأمن المركزي، تحت عنوان "حفظ الأمن وحماية المواطنين"، أكد خلالها العلماء المشاركون على سمو الرسالة التي يقوم بها جميع أفراد الشرطة والجيش في حماية أمن الوطن والمواطنين. في بداية الندوة تحدث الشيخ عبدالباسط عبدالسلام، مدير عام وعظ البحيرة، قائلاً:" إن مصر تفخر بجنودها لأنهم تحملوا أعباء الجهاد ومسئولية الأمن في البلاد، وحملوا أرواحهم على أكفهم وجادوا بها من اجل حماية البلاد وسيظل التاريخ يذكر مواقفهم". وبشر الجنود بسمو رسالتهم وعلو منزلتهم عند ربهم، سواء كانوا في ميدان العمل او في نوبات الراحة، وهذا ما علمنا إياه رسول الله "صلى الهي عليه وسلم" عند عودته من إحدى الغزوات قائلاً لمن معه "إن بالمدينة رجالاً ما سرتم مسيراً إلا كانوا معكم"، قالوا وهم بالمدينة يا رسول الله، قال وهم بالمدينة". وقال للجنود: "إنكم حملتم عبء حماية البلاد، فأنتم في عبادة مادمتم في مهامكم التي كلفتم بها، فمهمة رجل الأمن من أعظم المهام بل على رأس جميع المهام، ومن الواجب عليكم زيادة الطاعة بحماية الوطن وشكر الله على هذه النعمة". ووجه الشيخ محفوظ عبدالسلام، مدير عام وعظ الغربية، حديثه للجنود قائلاً: "كفاكم شرفاً أنكم تقومون بعمل قام به رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، أغاث الملهوف وأمن البلاد وحافظ على أرواح آمنت به وأرواح لم تؤمن به"، فإياكم والتهاون بأداء رسالتكم وتحقيق الأمن، فحماية الضعفاء وحماية النساء والشباب كل ذلك فعله رسول الله، وليس من المروءة أن نترك إغاثة أي إنسان حتى لو كنا في غير أوقات العمل، مؤكداً أن التاريخ سيثبت أن رجال الشرطة والجيش في مصر وقفوا موقفاً عظيماً في حماية أمن الوطن ابتغاء وجه الله". ووجه الشيخ عبد المنصف إبراهيم على مدير إدارة التوجيه ثلاث رسائل من خلال كلمته الأولي توجيه الشكر للقائمين علي تحقيق الأمن من الجنود والقيادات المخلصة التي تواصل العمل ليل نهار من أجل تحقيق نعمة الأمن التي تعد من أجل النعم حيث منح المولي عز وجل لمن مات وهو يدافع عن الوطن والعرض منزلة الشهادة فهنيئا لمن مات في سبيل الله. ووجه الرسالة الثانية للجنود قائلا"عليكم بمساعدة المحتاجين فلا تفرطوا في واجبكم أغيثوا الملهوف والله في عونكم ". ووجه الرسالة الثالثة للمواطنين قائلا"عليكم إخوة الإيمان أن تأخذوا بأيدي إخوانكم من الجنود وتساعدوهم بتنفيذ القانون وعدم التطاول عليهم أو التقليل من جهدهم ".