أعدت كبرى شركات النفط الصينية خططا للاجلاء من العراق في حال اتساع نطاق اعمال العنف في البلاد التي تعتبر من كبار مزودي الصين بالمحروقات، اكدت صحف صينية ان هناك قرابة 10 الاف عامل صيني في مواقع صناعية عدة من العراق خصوصا في اماكن شيعية بجنوب البلاد لا تزال بعيدة عن هجوم مقاتلي «الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش». وقامت الصين المستهلكة الاولى للطاقة في العالم مؤخرا بتعزيز علاقاتها التجارية مع العراق. واستثمرت مجموعة «سي ان بي سي» وفرعها المدرج في الاسواق المالية «بترو تشاينا» بشكل كبير في قطاع النفط الذي يساهم بشبه غالبية مداخيل الحكومة العراقية. وقال متحدث باسم شركة «تشانيا ناشونال اوفشور اويل كوربوريشن» لصحيفة «جلوبال تايمز» إن غالبية موظفينا الصينيين يعملون كالمعتاد لكن إذا بدأ المسلحون بمهاجمة بغداد فسننسحب من البلاد على الفور .وكان الجهاديون هاجموا اول امس مصفاة بيجي اكبر مصافي النفط في العراق والواقعة في شمال البلاد في اليوم التاسع من الهجوم الذي يقومون به والذي اتاح لهم السيطرة على العديد من المناطق في العراق. وأعلن مسؤول من مجموعة «سي ان بي سي» ان انتاج النفط في الحقول الاربعة التي تديرها «بترو تشاينا» لم يتاثر حتى الان.وتقع هذه الحقول في جنوب البلاد، الا ان المتحدث تابع للصحيفة أن مواطنين صينيين في الشمال تم اجلاؤهم. لدينا خطط للطوارئ . وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونيج ان عاملا لدى «سي ان بي سي» خطف الاسبوع الماضي في حقل نفطي بجنوبالعراق لكن اطلق سراحه بعد ذلك. واصدرت وزارة الخارجية الصينية تحذيرات وارشادات للشركات العاملة في العراق. وأوضحت «هوا» ان الصين لا ترغب في تكرار ما حصل في ليبيا عندما اضطرت بشكل طارئ في فبراير و مايو 2011 الى اجلاء قرابة 36 الف شخص من رعاياها العاملين في مجال المحروقات والبناء وسكك الحديد والاتصالات. وفي فبراير، اشاد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بالصين اهم شريك تجاري للعراق وأكبر مستثمر في قطاع النفط والكهرباء.