يبدو أن بعض الإعلاميين من مقدمى برامج التوك شو، لا يعلمون شيئاً عن تاريخ الإذاعة وما قدمته من إبداعات علي مدى 80 عاماً، فضلاً عن المئات من كبار الإذاعيين. في حلقة الجمعة الماضية من برنامج «ممكن» علي CBC وأثناء استضافة خيري رمضان للإذاعية الكبيرة إيناس جوهر قال لها في حوار معها بمناسبة 80 سنة إذاعة: الإذاعة ما قدمتش نجوم غيرك، وهذا يدل علي عدم دراسة شديدة منه بقيمة الإذاعة والإذاعيين. وبدورنا نقول للأستاذ خيري: «إيناس جوهر ليست نجمة الإذاعة الوحيدة. الإذاعة على مدي تاريخها قدمت مئات العمالقة من الإذاعيين. نذكر منهم على سبيل المثال: آمال فهمى وحكمت الشربينى ومديحة نجيب ووجدى الحكيم ونادية صالح ونجوى أبو النجا وعمر بطيشة وأمنية صبرى وأحمد رضوان وإكرام شعبان ومحيي محمود، ولا ننسى بالطبع أبلة فضيلة أشهر مقدمة برامج أطفال ربما في الشرق الأوسط كله، وبرنامجها الأشهر غنوة وحدوتة وسامية صادق وفؤاد المهندس. وأمين بسيوني وطاهر أبو زيد وعلي خليل وأحمد سعيد وطاهر أبو فاشا ومحمد محمود شعبان «بابا شارو» وصبرى سلامة وسناء منصور وسامية عبدالمجيد ونهي العلمى وعبدالرحمن رشاد ونهلة حامد وهالة الحديدى وفاروق شوشة ومشيرة كامل وأحمد عبدالفتاح وأحمد الليثي وعمر عبدالخالق ومحمد مرعى وجلال معوض وماهر مصطفى وحمدى الكنيسى وإسماعيل الششتاوى وعمرو عبدالحميد وتهاني رمضان وزينب بديع ونجوان قدرى، كل هؤلاء علي سبيل المثال وليس الحصر، ألم يسمع عنهم الإعلامي خيري رمضان الذي عمل بالصحافة منذ فجر شبابه والمفروض أنه كان يستمع للإذاعة ويعلم علي الأقل بعض نجومها، وما أكثرهم، وهم الذين شكلوا وجدان الملايين في مصر والعالم العربى علي مدي عشرات السنين وعلي الدوام. نجوم الإذاعة كانوا أشهر وأهم من مذيعي ومذيعات التليفزيون بدليل أننا مازلنا نذكرهم حتي الآن. أمر مؤسف من خيري رمضان وطاقم المعدين للبرنامج الوقوع في هذه السقطة وأمام إذاعية كبيرة. عيب كبير ألا يعلموا شيئاً عن نجوم الإذاعة. وهم في الأصل من صنع الإعلام في التليفزيون الرسمي والفضائيات الخاصة. الغريب والعجيب أن تنويه الحلقة اشتمل علي الكثير من نجوم الإذاعة علي مدي تاريخها. نقول لخيري رمضان يجب أن تعلم قيمة الكلمة أكثر من ذلك، ومن غير أن تقصد وجهت إهانة بالغة لجموع الإذاعيين الذين يعملون في الظل ويقدمون أرقى أنواع الإعلام.