لا شك أن الدراما الإذاعية تتمتع بسحر خاص جعل الملايين يرتبطون بها منذ عشرات السنين، خاصة فى شهر رمضان. ومازال الكثيرون يذكرون مسلسلات رمضان بالإذاعة التى كانت تجذب أسماع الملايين على مائدة الإفطار، ولكن يبدو أن القيادات الحالية فى ماسبيرو، تعتقد أن الدراما الإذاعية فى رمضان أصبحت موضة قديمة بدليل أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون اعتمد مبلغ 800 ألف جنيه فقط للإنتاج الدرامى على جميع الشبكات، رغم أن الميزانية فى العام الماضى كانت مليوناً ونصف المليون جنيه والعام قبل الماضى كان 3 ملايين جنيه، وهذا يعنى أن تقليص المبلغ يسير بشكل كبير نحو العدم. وبالتالى وقبل أسابيع قليلة من بداية الشهر الكريم لم تبدأ أى شبكة إذاعة تسجيل المسلسلات بسبب «قلة الفلوس». أحد المخرجين عرض على ليلى علوى مبلغ 30 ألف جنيه لكى توافق على بطولة مسلسل إذاعى رفضت بشدة الحصول على هذا المبلغ ليست ليلى فقط التى فرفضت والعديد من النجوم وأنصاف النجوم رفضوا المشاركة فى أى مسلسل بسبب قلة العائد المادى، المسئولون بالإذاعة أصبحوا فى ورطة حقيقية وهذا المبلغ ربما أقل من ميزانية حلقة واحدة فى برنامج تليفزيونى وأمام هذا الوضع أصبح المسئولون بالإذاعة فى انتظار المسلسلات المنتجة من بعض الوكالات لإذاعتها فى رمضان. حصة البرنامج العام فى دراما رمضان 150 ألف جنيه والشباب والرياضة 100 ألف جنيه فقط، وجميع الإذاعات الإقليمية 150 ألف جنيه. مطلوب تدخل سريع من الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، لإنقاذ دراما رمضان الإذاعية وهل يليق بأن تعامل الإذاعة فى عيدها الثمانين بهذه الطريقة.