يبدو أن الأزمة الاقتصادية العالمية التى ألقت بظلالها على صناعة الدراما التليفزيونية وقلصت إعلاناتها، باتت شبحاً يهدد الدراما الإذاعية أيضاً، فبعد أن تحمس المنتج خالد حلمى لعمل ثلاثة مسلسلات إذاعية هذا العام مع ثلاثة نجوم سينمائيين هم محمد هنيدى وياسمين عبدالعزيز ويسرا هى على التوالى «شريف ربى لنا الخفيف» و«فراولة» و«عيلة كويسة غنية مفلسة» وتخطت تكلفتها مبالغ كبيرة، فوجئ خلال الأيام الأولى من رمضان بتراجع حجم الإعلانات بشكل يثير القلق.. يقول خالد حلمى : المشكلة هذا العام لها ثلاثة أبعاد، الأول هو الأزمة الاقتصادية العالمية التى أصابت التجار بالإحباط وقلصت حجم ميزانيات الإعلان بسبب الكساد وضعف حركة البيع بشكل عام، والبعد الثانى للمشكلة هو قدوم شهر رمضان فى وقت مبكر من فصل الصيف، وهذا الأمر يدركه المعلنون أيضاً ويعرفون تأثيره السلبى على حجم الإعلانات، والبعد الثالث هو اقتراب دخول المدارس وكل هذه الأسباب قلصت حجم الإعلانات بشكل عام لدرجة أن أحد المعلنين الذى تعاقد معى، العام الماضى، ب300 ألف جنيه، رفض التعاقد خلال العام الحالى بالرقم نفسه أو نصفه أو حتى ربعه، بل عرض المشاركة ب10 آلاف جنيه فقط، فرفضت طبعاً ونصحته بشراء راديو بهذا المبلغ بدلا من تبذيره فى الإعلانات!!. ويضيف : مشكلة المعلن أنه لا يضع إعلاناته بناء على مستوى الدراما أو اسم النجم الذى يقدم هذه الدراما وإنما يضع إعلاناته بناء على توقيت العرض، وفى الإذاعة يوجد وقت ذروة من 3 إلى 6 مساء أى قبل موعد الإفطار، وهو عكس التليفزيون الذى يبدأ وقت الذروة فيه بعد الإفطار. وذكر حلمى أنه برغم احتمالات الخسارة فإن ردود الأفعال الجماهيرية تجاه مسلسلاته الثلاثة تشجعه على عمل دراما إذاعية جديدة، خاصة أن العمل الإذاعى لا يخسر أبداً على المدى البعيد لأنه يمكن بيعه فيما بعد للعديد من المحطات الإذاعية الحكومية والخاصة فى مصر والدول العربية. وأشار «حلمى» إلى أن الشركة تفكر جدياً فى تحويل مسلسل «فراولة» لياسمين عبدالعزيز إلى مسلسل تليفزيونى، وذلك بعد رد الفعل الكبير الذى لمسه مسؤولو الشركة من الجمهور تجاه هذا المسلسل.