أكد مجموعة من الخبراء السياسيين على ضرورة حماية الكويت من الجماعات الإرهابية، خصوصا في ضوء ما حدث في العراق مؤخرا من خلال احتلال جماعة (داعش) الإرهابية لمحافظة الموصل، وهو الأمر الذي يجب أخذ العبرة منه، رغم وجود الكويت بمنأى عن هذه الأحداث. وشددوا في تحقيق أجرته صحيفة "السياسية " ونشرته في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة على أن الكويت لا توجد فيها فتنة طائفية ولا يوجد بها من يعارضون نظام البلاد، فضلا عن أن الفئة الكاسحة من الشعب ضد الجماعات الإرهابية المسلحة. وقال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية خلف العربيد إن ما حدث في العراق واحتلال قوات (داعش ) لمحافظة الموصل معركة ستحسم ولن تستمر هذه القوات كثيرا في العراق، وذلك لأن دخولهم كان نتيجة تعاطف بعض السنة معهم، مشيرا إلى أن الوضع في الكويت مختلف تماما باعتبارها راضية عن نظام حكمها ولا ترغب في تغيير الحكم باستثناء جماعة "حدس" الذين حاولوا استقطاب الكثير من أبناء الشعب، إلا أنهم فشلوا في ذلك. ولفت العربيد إلى أن الشعب الكويتي لا يقبل نهائيا دخول مثل هذه الجماعات الإرهابية على أرضه، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات احتياطية لحماية الكويت من هذه الجماعات. من جانبه، أكد أستاذ القانون الدولي بجامعة الكويت دكتور مدوس الرشيدي ضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية الكويت من الجماعات الإرهابية الدولية مثل (داعش ) أو القاعدة، مستبعدا تعرض الكويت لهجمات من جماعات إرهابية كما حدث في العراق، موضحا أنه مع ذلك فإن الوضع الأمني للبلاد يتطلب أخذ الحذر. ورأى الرشيدي أن السياسة الوسطية التي تتبعها الكويت من خلال عدم انحيازها لطرف ضد آخر تجنبها فكر وأهداف الجماعات الإرهابية التي تحاول خداع بعض الشعوب بحجة الراية الإسلامية، مبينا أن سياسة الكويت العادلة مع جميع مواطنيها هي الضمانة الوحيدة لحماية الكويت من أخطار الجماعات الإرهابية المسلحة. ولفت الباحث السياسي مانع العجمي إلى أن الحكومة الكويتية عليها بحث كل التطورات والأسباب المتعلقة باحتلال (داعش) لبعض المناطق في العراق، خصوصا أن هناك جماعة الإخوان المسلمين في الكويت لديها ارتباطات بجميع الحركات الإرهابية على اعتبار أن الفئة العظمى من التنظيمات تفرخت منها. وأكد أن الحكومة عليها أن تبعد جماعة الإخوان من خلال اعترافها بأنها جماعة إرهابية كما فعلت السعودية والإمارات والبحرين ، مشيرا إلى أن السعودية اتخذت هذه المواقف لأن المملكة تعرضت لأعمال إرهابية وهو ما دعاها إلى اتخاذ الإجراءات التي تحميها من هذه الأعمال، مطالبا الحكومة الكويتية بعدم تولي مناصب حساسة لكل من ينتمي لفكر جماعة الإخوان.