قال باراك أوباما، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، مساء اليوم الخميس، إن بلاده تدرس جميع الخيارات لحل الأزمة الحالية التي عاني منها دولة العراق. وأضاف الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بلاده مستعدة لاتخاذ إجراء عسكري عند تهديد مصالحها المرتبطة بالأمن القومي، مؤكدا وجود تحركات عسكرية قصيرة المدى وفورية ينبغي عملها في العراق والمسئولون الأمريكيون يبحثون كل الخيارات. وأضاف أوباما معلقا على ما يجري العراق من تدهور أمني، أنه "من مصلحة أمريكا ضمان ألا يحصل الجهاديون على موطئ قدم في العراق"، وأضاف أنه لا يستبعد شيئا عند بحث مساعدة العراق في التعامل مع المتشددين المسلحين". وقال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس من جهته، إن "صعود الجهاديين يهدد وحدة أراضي العراق ويشكل خطورة على الاستقرار الإقليمي"، وأنه يتعين على المجتمع الدولي التعامل مع الوضع في العراق بصورة عاجلة. قال مسئول أمريكي إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصل برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الخميس لبحث الأزمة الأمنية المتفاقمة في العراق. وكان تنظيم "داعش" أعلن عن شن حملة هجمات جديدة في العراق وتبنيه تفجيرات جرت فيها أمس الأربعاء، قتل فيها 30 شخصا على الأقل. وقال التنظيم في بيان حمل تاريخ الأمس "بعد الفتوحات الأخيرة التي خص الله بها الدولة وبعد وصول التعزيزات البشرية والمالية والأسلحة والآليات كافة، فإن إخوتكم في ولاية بغداد يعلنوا عن بدء حملة جديدة أسميناها "حملة الزحف". وأوضح التنظيم أن الموجة الأولى من هجمات هذه الحملة بدأت أمس، متبنيا في البيان تفجيرات قتل فيها 30 شخصاً على الأقل في مناطق تسكنها غالبيات شيعية في بغداد بينها مدينة الصدر حيث قتل 15 شخصاً في تفجير انتحاري استهدف مجلسا عشائريا. ونشر البيان اليوم الخميس على حساب التنظيم الخاص بمحافظة بغداد على موقع تويتر. ويأتي الإعلان عن حملة الهجمات الجديدة هذه في وقت يسيطر فيه هذا التنظيم الإسلامي المتطرف الذي ينشط في العراق وسوريا على محافظة نينوى الشمالية وبعض مناطق محافظتي صلاح الدين وكركوك، ويتقدم في هجومه المباغت نحو بغداد. ودعا المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني في تسجيل صوتي مقاتليه إلى مواصلة "الزحف" في العراق جنوبا نحو العاصمة ومدينتي كربلاء والنجف الشيعيتين.