كشف الفريق سامى عنان, رئيس أركان الجيش المصرى الأسبق, تفاصيل سعيه نحو إنشأ حزب سياسيى خلال الفترة الحالية تحت مسمى "مصر العروبة", للمشاركة فى الحياة السياسية وخوض السباق البرلمان المنتظر إجراؤه, كاستحقاق انتخابى ثالث فى خارطة الطريق التى وضعها الشعب المصرى عقب ثورة 30 يونيو بإسقاط نظام الإخوان برئاسة المعزول محمد مرسى. جاء ذلك فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد", مؤكداً أنه سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة إنشاءه لحزب سياسى جديد, ينضم للحياة السياسية المصرية, تحت مسمى"مصر العروبة", مؤكداً أنهم قاربوا من الانتهاء من جمع التوكيلات المطلوبة لعمل الحزب على مستوى المحافظات المصرية, ملفتاً إلى أن الحزب توجه العام خدمة المواطن المصرى ورعايته, فى الوقت الذى من المنتظر أن يعتمد على الشباب والمرأة ويقبل مختلف طوائف المجتمع من أقباط ومسلمين. وأكد رئيس أركان الجيش المصرى الأسبق, أن الحزب سيكون له دور فى كل المحافظات المصرية بالانتشار الواسع فى المحافظات والمراكز والمدن والقرى والنجوع للوقوف على مشاكل المواطن المصرى, والتواصل مع الجماهير بمختلف الطرق, والسعى نحو وضع حلول على أرض الواقع لمختلف المشكلات التى يواجهها المواطن, وأيضا نقل نبض الشارع للمسئولين والضغط من أجل وضع حلول عاجلة لمختلف المشاكل التى يعانى منها المصريون. ولفت الفريق سامى عنان إلى وجود العديد من المباحثات من قبل أحزاب أخرى من أجل الاندماج فى الحزب الجديد بعد إنشائه, فيما توجد أحزاب تستعد للتحالف معه على المستوى السياسى والانتخابى, وذلك ليكون لهم دور قوى وفعال فى خوض السباق البرلمان المنتظر, مؤكداً على أن هذه المناقشات والمباحثات مازالت قيد الدراسة من قبل المختصين فى حزب "مصر العروبة", مشيراً إلى أن هذه الأمور سيتم حسمها خلال الأيام القليلة المقبلة, ولكن الخطوط العامة والهدف الذى يسعى من خلال الحزب هو مصلحة المواطن المصرى, والوصول له على أرض الواقع ووضع حلول لمشاكلة قائلا:"المواطن وحلول مشاكله هدفنا من إنشأ حزب مصر العروبة". فى السياق ذاته أكد عنان أن خلال الفترة القليلة المقبلة سيتم الإعلان عن كافة التفاصيل الخاصة بإنشاء الحزب وبرنامجه, ومن ثم التقدم للجنة شئون الأحزاب لقيده, مشيراً إلى أنه سيعلن كافة الكوارد المنتظر لها قيادة الحزب خلال المرحلة فى إطار خطوطه العامة من الوصول للمواطن المصرى والمساعدة فى حل مشكلات مصر, مؤكداً على أن التحالفات الانتخابية والسياسية مازالت قيد الدراسة, لكن فى الأساس سيكون لنا دور عبر الحزب فى السباق البرلمانى المقبل. وتعليقاً على هذه الخطوة قال د. أحمد دراج, القيادى السابق بحزب الدستور, أنه لا يستطيع أحد أن يحظر على أى مواطن مصرى حقه فى المشاركة بالحياة السياسية، أو خوض البرلمان لأن الدستور المصرى يكفل ذلك ولا يمنعه. وأكد دراج ل"بوابة الوفد": "من حق الفريق سامى عنان أن يشكل حزب سياسى, ويخوض البرلمان المقبل, وهذا حق طبيعى, وفكرة جيدة لإثراء الحياة السياسية, مؤكداً أنه يتصور أن يكون له دور فعال خاصة إذا التفت حوله الجماهير واستطاع أن يحصد نسبة من البرلمان المقبل. من جانبه أشاد د.وحيد عبدالمجيد, الخبير بمركز دراسات الأهرام, بخطوة الفريق سامى عنان, مؤكداً أن تأسيس الأحزاب السياسة متاح لكل مواطن يستطيع أن يقوم بدور فعال فى الحياة العامة, ولديه القدرة على اللعب فى عالم السياسية المنفتح خلال هذه المرحلة. وأكد عبد المجيد ل"بوابة الوفد" على أن الفريق سامى عنان من الشخصيات التى آثارات الجدل منذ ثورة 25 يناير ويوجد من يتعاطف معه ويسانده بقوة, وآخرين ينتقدونه ولكن معيار العمل فى عالم السياسية هى قوة الحزب ودوره الفعال فى الشارع المصرى وهذا ما ننتظره من حزب الفريق سامى عنان الجديد. يأتى ذلك فى الوقت الذى ينص قانون إنشاء الأحزاب المصرية على أحقية المواطنين فى تكوين الأحزاب السياسية، بإخطار, ولا يجوز مباشرة أى نشاط سياسى، أو قيام أحزاب سياسية على أساس دينى، أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو على أساس طائفى أو جغرافى. كما يجب تقديم إخطار كتابى إلى رئيس لجنة شئون الأحزاب السياسية المنصوص عليها فى المادة 8 من قانون الأحزاب السياسية عن تأسيس الحزب موقعاً عليه من ألف عضو على الأقل من أعضائه المؤسسين مصدقاً رسمياً على توقيعاتهم، على أن يكونوا من عشر محافظات على الأقل وبما لا يقل عن خمسين عضواً من كل محافظة، وترفق بهذا الإخطار جميع المستندات المتعلقة بالحزب ، وبصفة خاصة نظامه الأساسى ولائحته الداخلية وأسماء أعضائه المؤسسين وبيان الأموال التى تدبيرها لتأسيس الحزب ومصادرها ، واسم من ينوب عن الأعضاء فى إجراءات تأسيس الحزب .