نظم مركز النيل للإعلام بمطروح ندوة بعنوان "مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الشباب" شارك فيها عدد من الأجهزة التنفيذية والجمعيات الأهلية والشباب وعدد من الرائدات الريفيات والمثقفات السكانيات بمديرية الصحة بمطروح . استهدفت الندوة إلقاء الضوء على الآثار الإيجابية والسلبية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى التعرف على طرق التعامل الآمن والأمثل معها. وتحدث صلاح هزاع إخصائى إعلام وصحافة حول أهمية التعامل مع الثورة التكنولوجية المتزايدة والمستمرة والتي اتخذت العديد من الأشكال ومنها القنوات الفضائية والإنترنت والأجهزة الإلكترونية المختلفة والتى هدفها الرئيسي نقل وتبادل المعلومات مشيراً إلى أن التعامل مع شبكة الإنترنت سلاح ذو حدين حيث يمكن أن تتحول تلك الأداة إلى وسيلة للهدم والفساد والإفساد ويمكن أن تستخدم فى البناء والتنمية التطوير. وتحدث عن الفوائد المختلفة للشبكة العنكبوتية التى لا غنى عنها فى هذا العصر لجميع فئات المجتمع حيث يتم من خلالها الحصول على المعلومات بسهولة وسرعة ومن مصادر متعددة ويمكن متابعة الأخبار والأحداث بشكل آلى كما يمكن الحصول على العديد من الخدمات مثل البحث عن وظيفة أو إقامة مشروع أو الحصول على دورات تدريبية فى مجال معين كما يمكن استكمال الدراسة التعليم عن طريق النت. وتناول هزاع السلبيات التى يمكن أن يتعرض لها الشخص خلال التعامل مع الإنترنت كالوقوع فريسة للآراء والاتجاهات والأفكار المغلوطة أو استغلال المعلومات الخاصة بحساب الشخص على موقع التواصل الاجتماعي. ولفت إلى أهمية تحديد وقت معين للتعامل مع تلك المواقع لتأثيرها السلبي على الصحة فضلا عن استخدام النت فى تشويه بعض الشخصيات أو تمرير أخبار ومعلومات خاطئة وشائعات. كما ذكر أهمية وجود الرقابة الذاتية من الشخص المتعامل مع النت قائلا إنه لابد أن يعى مستخدم النت أن كل ما يضعه من معلومات وصور وفيديوهات وآراء فهى تعكس جانب من جوانب حياته وشخصيته وقد يستغلها محتكري الأجهزة الإلكترونية للإضرار بالشخص وركز على أهمية دور إدارة جرائم الانترنت التابعة لوزارة الداخلية والتى يمكن من خلالها الإبلاغ عن أى إساءة لحساب الشخص. ومن خلال المداخلات والمناقشات بالندوة تعددت الآراء حول ممارسة الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبرها البعض تقييدا للحريات وانتهاكا لحقوق الإنسان والخصوصية بينما اعتبرها البعض ضرورة ومهمة للحد من السلبيات وتحجيم المفسدين والهاكر الذين قد يتسببون فى أذى البعض.