أكد الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع والإنتاج الحربى، أن المصريين أثبتوا للعالم أن مصر مهما واجهت من تحديات وصعوبات ستظل كتلة صلبة لا تنكسر ولا تتجزأ، بل تزيدها المصاعب قوة وإصراراً على المضى قدماً نحو المستقبل. أضاف القائد العام، خلال الندوة التثقيفية الثانية عشرة، التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية، تحت عنوان "الشعب المصرى معاً نجنى الثمار"، أن التاريخ سيسجل بحروف من نور ما قام به رجال الشرطة والقوات المسلحة فى حماية حق الشعب المصرى العظيم فى التعبير عن رأيه بحرية وأمان، فخرج المصريون بالملايين بلا خوف أو تردد لتلبية نداء الوطن، واختيار قائد لمصر ليقود سفينة الوطن إلى بر الأمان. ووجه وزير الدفاع التحية والتقدير لكل من أسهم فى إنجاح الانتخابات الرئاسية التى رسمت صورة باهرة للعالم أجمع وأظهرت الوجه الحضارى للشعب المصرى العظيم الذى أكد على أنه جدير باحترام وتقدير الجميع. أشاد الفريق أول صدقى صبحى بالجهود التى قام بها رجال الشرطة المدنية والقوات المسلحة الذين لم يدخروا جهداً فى تأمين المواطنين وبث الشعور بالأمن والأمان للشعب الذى طالما وقف خلف جيشه وشرطته اللذين وعدوا فأوفوا فكانوا كعادتهم عند حسن ظن شعبهم بهم، حيث اصطف الشعب خلف رجال الجيش والشرطة فى ملحمة وطنية تحت مظلة القضاء الشامخ، نقل صورتها الإعلام المصرى الحر بكل موضوعية وأمانة، ظهر خلالها الرجال والنساء والشيوخ والشباب وهم يدلون بأصواتهم وسط أجواء من الفرحة يملؤها الأمل باختيار رئيسهم وبناء مستقبل أفضل. ومن جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عمق العلاقات بين الجيش والشرطة اللذين يمثلان جناحى الأمن لمصر وشعبها العظيم. وشدد وزير الداخلية على ضرورة الانتباه إلى التحديات والمخاطر كافة التى تستهدف زعزعة أمن الوطن واستقراره، كما أكد على الدور الوطنى الذى يقوم به رجال القوات المسلحة والشرطة على مدار التاريخ لتأمين الجبهتين الخارجية والداخلية واشتراكهما سوياً فى الحفاظ على أمن وسلامة البلاد، وأنهما الصمام الحقيقى للحفاظ على مصر وشعبها العظيم. بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلى بعنوان "ملحمة أداء"، تناول الجهود التى قام بها رجال الجيش والشرطة بدءاً من ثورة 25 يناير حتى 30 يونيو والانحياز لإرادة الشعب لتنفيذ خارطة المستقبل وصولاً لإجراء الانتخابات الرئاسية. كما أبرز الفيلم التسجيلى الجوانب الإنسانية التى قام بها رجال الجيش والشرطة وحسن معاملة المواطنين ومساعدة كبار السن وذوى الإحتياجات الخاصة فى الوصول لأماكن اللجان وتسهيل عمل مندوبى وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية المعتمدة لمراقبة الانتخابات. وألقت الشاعرة إيمان معاز مجموعة من القصائد الشعرية فى حب الوطن جسدت مدى التلاحم والعلاقة الراسخة بين أبناء الوطن الواحد وأخلاقيات الشعب المصرى على مر العصور. كما ألقى الشاعر فاروق جويدة مجموعة من القصائد الشعرية تناولت تلاحم المصريين معاً ورغبتهم وطموحهم فى العبور نحو مستقبل مشرق، وألقى الدكتور سامى عبدالعزيز استاذ الإعلام محاضرة بعنوان "الإعلام والرأى العام" تناول فيها دور الإعلام وتأثيره على الرأى العام وحشد المواطنين للإدلاء بأصواتهم دون توجيه أو انحياز. وفى نهاية الندوة قام وزيرا الدفاع والداخلية بتكريم عدد من رجال القوات المسلحة والشرطة تقديراً لأدائهم فى تأمين الانتخابات الرئاسية بكل شجاعة وإخلاص. حضر الندوة الفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وكلية الشرطة.