لا يستطيع أحدا أيا ما كان أن ينكر أن مصر والأمة العربية تعيش فرحة ما قبلها وما بعدها فرحة.. فرحة توازي تلك الفرحة التي فرحها الوطن العربي بنصر أكتوبر المجيد 1973، عندما أعطت الأمة العربية درسا للعالم أجمع بالوحدة الوطنية والبنيان المرصوص وانتصرت ليس مصر فقط ولكن الأمة العربية علي العدو الصهيوني واليوم أرسلت الأمة العربية نفس الرسالة الي العالم أجمع عن وحدة تلك الأمة وتماسكها وترابطها رغم كل محاولات الغرب وأمريكا في تفتيتها والانقضاض عليها وعلي ثرواتها. في الأمس انتصرنا علي العدو الصهيوني واليوم ننتصر علي العدو الإرهابي الذي تدعمه دولا وأجهزة مخابراتية علي أعلي المستويات وللأسف اتخذوا من الإسلام جدارا يخفون وراءه أطماعهم تلك.. الحرب علي العدو الصهيوني قادها الجيش المصري وظهيره شعبه وأمته العربية والحرب علي الإرهاب قادها أيضا الجيش المصري وظهره أيضا شعبه وأمته العربية. ما أشبه اليوم بالبارحة وما أعظمك أيها الوطن العربي وانت اي مصر انت مصر منذ قديم الأزل وحتي الآن لن يكسرك عدو أو محتل أو طامع أو غاصب أو إرهابي.. أنت مصر القرآن والإنجيل فهنيئا لك بشعبك وجيشك وشرطتك وظهيرك الذي يظهر وقت الشدة أمتنا العربية وأنتم أيضا المغرر بكم أليس لكم عيون تبصرن بها أو آذان تسمعون بها أو عقول تدرك دروس التاريخ التي تتكرر وأنتم لها وعنها معرضون فمتي تفيقون؟ التاريخ قال كلمته وانتصر لمصر علي الإرهاب والدول التي تدعمه عربية كانت أو خارجية والوطن العربي شهد شهادته أن مصر أم الدنيا وقلب العروبة وهم لها وبها مؤمنون وفي ظهرها واقفون وغدا ستدور عجلة العمل والتقدم الي الأمام فإما أن تلحقوا بها وإلا فأنتم الخاسرون. المشير السيسي مبروك عليك رئاسة مصر وقبلها ثقة شعبك وأمتك العربية بك ونصرك.. ومن معك علي من مكروا لمصر والأمة العربية فكان الله خير الماكرين.. وهنيئا لك بشعب إذا ناديته لبي النداء ماشيا أو زاحفا أوعلي عكاز أو محمولا علي كتف شبابه فلا تخذله.. الشعب المصري من أطيب الشعوب وهو أيضا من أعند الشعوب إذا أحب باع عمره ودمه من أجل من أحب وإذا كره فأنت أعلم بما فعله في رئيسين خلال أقل من 3 سنوات هو بحاجة لحضن دافئ يحتضن آلامه ويدا حانية تطبطب لتخفف مرارة ما عاناه من ذل وفقر وهوان علي مدار عقود مضت.. خرج لك الكبار أملا في مستقبل أفضل لأبنائه الذين مؤكدا سيفيقون من تلك الأوهام المخدوعين بها الآن وبالنسبة لهم فأملهم ميتة سوية ومرد غير مخزٍ ولا فاضح واسأل ضحايا قطارات السكك الحديدية وعبارات الموت. أما المرأة المصرية فخرجت لك لأنها هي الأم التي تري أبناءها العاطلين يجلسون بجوارها وتري فيك الأمل في مستقبل أفضل لهم.. نعم لم تعدهم بذلك ولكنه قلب الأم إذا أحس بالصدق وخرجت لك البنت المصرية التي تبحث عن مروءة وشهامة الأخ الذي غاب وسط إما مخدرات وانخيار أخلاقي بهدف تغييبه عن وطنه أو تشدد وتزمت وتعامل بوحشية باسم الدين وبأن المرأة لا كيان لها وأن وأن وأن... أما الشباب الذي خرج فهو الذي تربي في أحضان أهله وفهم منهم أن الوطن لا يتجزأ ولا يمكن أن نراهن عليه أو به وهو النبتة التي يجب أن ترعي وتنبت في جو سياسي صحيح أما هذا الشباب المشوش فهو مسئوليتك أيضا فهو لم يجد من يحتضنه ويحل مشاكله ويملأ فراغه فارتمي في أحضان هؤلاء الذين يعلمون جيدا من أين تؤكل الكتف من الطرفين إما متاجرون بالدين وإما ممولون من الخارج في كلتا الحالتين فالشباب معذور.... السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الإنجاز الملحوظ والتطبيق الفعلي علي الأرض والتقدم الذي ستحرزه لهذا الوطن هو الحل الوحيد والسحري والبسيط الذي سيجذب هذا الشباب دونما أي مجهود منك. «همسة طائرة».. أيها الرئيس لقد أحبك الشعب لأنك صاحب فعل وإرادة وعزيمة كان في ظهرك ومازال وسيظل طالما لم تتهاون في حقه داخليا وخارجيا والحذر كل الحذر من بطانة السوء وليكن لك فيمن سبقوك عظة وعبرة وكان مصيرهم الي ما آلوا إليه وأنت يا شعب مصر لا تلتفت لأي دعاوي تفسد عليك فرحتك والخروج الوحيد الذي يجب أن تخرج إليه هو العمل يدا بيد من أجل مستقبل أفضل للجميع ومبروك ل«السيسي» العبور الثاني لمصر والأمة العربية.