أكتب هذا المقال وقد بقى يومان أو ثلاثة على إعلان نتيجة انتخابات «رئيس مصر» للسنوات الأربع القادمة.. ولذا فإن توصيف النتيجة تأتى في مقال قادم.. خاصة وأن «الخبر السار» و«الرد الحاسم» على المؤامرة الأمريكية / الإرهابية المعروفة باسم «الربيع العربي» كل هذا يستوجب توصيفاً – نابعا من إيمان مطلق بالوطن مصر.. توصيفاً يتعرض للمستقبل داخلياً وخارجياً..!! ولكن – وبصفة مبدئية لنا أن نقول إن مسيرتنا منذ 30/6 – 3/7/2013 وحتى الآن كان لها أثرها الحاسم على الإرهابيين والعوازل.. إذ إنها أدت إلى «انكسار خواطرهم» و«خيبة فألهم» و«طمس محاولاتهم» و«إهدار أموالهم».. ولا عزاء لحكام دويلة قطر.. ولا عزاء ل «أردوجان» الذي أفلس.. ولا عزاء للعزيز «أوباما» ومن والاه في أمريكا وأوروبا وغيرها..!!. وحتى نلتقي في المقال القادم.. يعن لي أن أوجز فيما يلي بعض «شطحات الرجل العجوز» حول أحداث بذاتها أمكن رصدها في الشارع المصري على مدى الأيام العشرة الأخيرة بالنسبة للعملية الانتخابية: (1) لا شك أن ارتفاع نسبة الإقبال على المشاركة من جانب الناخبين.. يعنى الكثير سواء بالنسبة لعملنا في الداخل.. أو بالنسبة لتعاملاتنا مع الخارج والمجتمع الدولي – بكل ما فيه من سلبيات وايجابيات..!! لذلك فإنني أرسل تحية من القلب لكل من ساهم بإيجابية في زيادة تلك المشاركة.. وفى المقدمة: قواتنا المسلحة.. قوات الشرطة.. الشباب المصري الذي أمضى يومين في الشارع بدعوة للمشاركة. .ثم تحية خاصة لابنة مصر الغالية الإعلامية لميس الحديدي.. فقد أثبتت بجدارة أنها تستحق لقب «إعلامية AAA»..!! (2) في الوقت ذاته أقول للجماعات الإرهابية – وهى خارجة عن دائرة المواطنة المصرية مهما كانت المبررات والأعذار.. أقول لتلك الجماعات خسئتم.. وحلت عليكم اللعنة من اليوم وحتى يوم الدين!! (3) وانطلاقاً من حبي الشديد وتعصبي لرجال القضاء – صغيرهم وكبيرهم – فلي «عتاب» على اللجنة العليا للانتخابات.. وأعضائها جميعاً من شيوخ قضائنا الشامخ.. ذلك أنني أرى أن مهمة «التأكد من صحة أصوات الناخبين» هي مجرد أحد جوانب عمل اللجنة.. أما المهمة الأخرى – وهى الأهم – فهي تنظيم سير العملية الانتخابية بهدف تيسير أكبر وأوسع مشاركة من جانب من لهم حق الانتخاب الذي يكفله الدستور..!! وهنا أدرك شهر زاد.. الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..!! لفت نظري.. أن عدداً من مدمني «التوك شو» قد توصل إلى تحديد «العيب الأكبر» للعملية الانتخابية في «رقص الشباب» – شبانا وشابات – أمام اللجان الانتخابية..!! وفى رأى هؤلاء أنه كان على الشباب الاحتفال بالتعبير عن الإرادة الشعبية.. بالبكاء والعويل.. وتقديم القهوة السادة..!! يا قوم.. هذه فرحة شعب.. والرقص الشبابي الطاهر ليس عيباً.. بل هو خروج عن دائرة النكد والاكتئاب التي عشناها تحت حكم أصحاب الفضيلة قادة «المحظورة»..!! هؤلاء النقاد أطالب.. العزيز الدكتور يحيى الرخاوى.. بالكشف عليهم بالمجان.. لتحديد ما إذا كانوا يستحقون جائزة «نوبل» للكآبة والتشاؤم والحقد.. «وخيبة الأمل التي تركب الجمل»..!! ومن الأمور اللافتة للنظر أيضاً.. ما لمسناه في كافة اللجان الانتخابية.. بل وفى الشوارع المحيطة بها.. من احترام ورعاية وحب لكبار السن والمرضى..!! هل يمكن أن نقول إن هذه الظاهرة يمكن أن تمثل «بداية انطلاقة» للعودة بالمجتمع المصري إلى تقاليده وأخلاقياته المصرية الخالصة..!! سؤال يحتاج إلى «التحليل السلوكي المتميز» الذي تقدمه ابنة مصر العزيزة الدكتورة منال عمر..!! وقبل أن أتعرض إلى «مقدمة» المستقبل الذي نأمله لمصر.. أود أن أقول – وأن أكرر وبحسم – أن نجاح الشعب المصري في مسيرته الكبرى منذ 30/6/2013 كان «منبعها» و«مصبها» في الوقت ذاته «المواطنة المصرية» و«الانتماء المطلق والحصرى لمصر»..!! هذه المواطنة وهذا الانتماء سيكونان الحافز والهدف للمسيرة المصرية من الآن فصاعداً..!! وقد تكون هذه الحقيقة كامنة لتفسير الهتاف الذي أكرره في نهاية كل مقالاتي..والذي نردده جميعاً في المسيرة الشعبية التي يقودها «أحمس المصري» وهو: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا» أما وقد اختار الشعب رئيسه للسنوات القادمة – وهو C.C إن شاء الله – (تمسكاً بالصمت الانتخابي..!!) فإنني أشعر بالاطمئنان على مصير مصر.. وأنها تعود بقوة إلى «مصر».. الرائدة، القائدة، القوية، الحامية.. رمانة الميزان..!! وفى الوقت ذاته فإن قلبي وكل مشاعري وفكري.. مع الرئيس الجديد – حبيب الجمعية العمومية للشعب المصري – فالمهمة صعبة ومتشعبة.. وعليه أن: 1- نزع الأشواك التي تملاً الطريق.. بفعل فاعل.. أو بفعل التراكمات..!! 2- تمهيد الطريق وإعداده للمستقبل الذي من أجله قامت ثورة الشعب المصري.. !! 3- إصدار عدد لا يحصى من التشريعات الهيكلية والتطبيقية التي تؤدى إلى تجنيد «كل» الشعب المصري للعمل والإنتاج بعيداً عن.. الفقر، البطالة، التضخم، عدم تطبيق «العدالة الاجتماعية» بكل أبعادها..!! 4- اختيار مجموعات متعددة من المعاونين على أساس من «التجرد - والكفاءة» ولابد هنا أن أحيى ابن مصر الغالي الدكتور محمد بهاء أبو شقة على مشاركته في الحوار الانتخابي.. يا أيها الابن العزيز «أكثر من هذه المشاركة» فأنت تعبر بحق عن «مصريات» أصيلة..!! 5- تهيئة المناخ بكل مقوماته لإعداد أجيال قادمة من «الصبيان» و«الصبايا» لتولى مسئوليات المستقبل: تعليماً.. وتأهيلاً.. وتجريباً.. وتقويماً.. !! هذه الأجيال ستضم: مفكرين، مثقفين، فنانين، معلمين، أطباء، مهندسين، ضباطا، جنودا، قضاة ،..،.. ثم الفلاحين (القادرين على زراعة أرض مصر الطيبة) والعمال (القادرين على رفع لواء الصناعة المصرية).. !! ولحاقاً بالوقت فإنني أهرول للحاق بمسيرة «أحمس المصري» التي تردد هتافها مدوياً: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا..».. !!.