أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والأمين العام لهيئة كبار العلماء على قرار وزير الأوقاف بشأن تجريد المساجد من أي لافتات لأي جماعات أو جمعيات وتحذيره لجماعة أنصار السنة من محاولة اختراق الأزهر والأوقاف. يأتي ذلك بعد أن وجهت وزارة الأوقاف تحذيرا لجماعة أنصار السنة من توزيع أي مجلات أو منشورات أو مطبوعات على الأئمة أو الوعاظ، كما يأتي هذا التحذير بعد اطلاع الوزير أمس الجمعة على مجلة التوحيد التي تدعو للتبرع لدعم المليون نسخة من المجلة لتصل لكل خطيب من خطباء الأوقاف والأزهر الشريف على عنوانه، وبعد أن قامت باستغلال أحد مساجد الأوقاف للدعاية للمجلة. وكان الوزير يصلي به دون أن يشعر بوجوده أحد كعادته في المتابعة، وقد تم إحالة إمام المسجد الشيخ محمود محمد إبراهيم توفيق إلى التحقيق الذي نعلن نتيجته خلال أيام. وأكد وزيرالأوقاف أن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في غنى عن هذه المجلة وغيرها، بل يحذر من توجه كثير من كتابها، فالمجلة في بعض أبوابها ومقالاتها تتعارض وتتناقض مع المنهج الأزهري الوسطي، وتنحى في بعضها منحى التشدد الفكري، وتتبني اتجاها فكريا خاصا منغلقا في بعض جوانبه. وجدد وزير الأوقاف نداءه السابق بعدم تمكين الجمعيات أو الجماعات من إصدار أي مجلات أو صحف دينية، وقصر ذلك على الجهات المختصة بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، حرصا على الفكر الإسلامي الصحيح، وعلى تماسك النسيج المجتمعي وعدم شق صفه من خلال تبني توجهات خاصة حزبية أو فكرية أو مذهبية. " كما حذر وزير الأوقاف من رفع أي لافتة حزبية أو مذهبية أو تحمل اسم جمعية أهليه من على واجهات المساجد، حرصا على وحدة النسيج المجتمعي المصري، وعملا على عدم شق الصف الوطني من خلال تمركزات حزبية أو فكرية أو مذهبية تنتمي إلى أحزاب دينية أو جماعات فكرية أو جمعيات أهلية تخدم هذه الجماعات أو تسير في ركابها، أو تتستر هذه الجماعات في عباءتها وتعمل على اختراقها وتوظيفها. وأضاف أن ذلك يأتي حرصًا على خطاب ديني سهل سمح وسطي تذوب فيه جميع طوائف المجتمع بلا تمييز فكري أو مذهبي، أو استعلاء ديني أو علمي أو دعوي، وحرصا على تنقية المساجد من مظاهر التشدد وتكوين الخلايا الفكرية لأي جماعات أو جمعيات، وتأكيدا على استقلال المساجد وقصرها على الدعوة إلى الله (عز وجل) بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن توظيف الأحزاب السياسية أو الجماعات الدينية أو الفكرية أو المذهبية أو الجمعيات لها،. وأكد الوزير على جميع وكلاء الوزارة بسرعة التنسيق مع وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم فضيلة الشيخمحمد عبد الرازق بالتعاون مع السادة المحافظين لسرعة العمل على إزالة أي لافتات أو ملصقات تحمل اسم أي جماعة أو جمعية، مع سرعة تقديم مقترح بإعادة تسمية المساجد التي يحمل مسماها شعارا لأي جماعة أو جمعية لأن المساجد لله (عز وجل)، وصدق الله (عز وجل) إذ يقول في كتابه العزيز: [وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا] (الجن: 18) "، وهو ما لاقى قبولا واستحسانا واسعا من مؤسسة الأزهر الشريف ودعما قويا من الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر.