أكد مصدرٌ أمنى، أن قوات الأمن، بصدد اتخاذ إجراءات مُشَدَّدَة، لحماية مداخل ومخارج العاصمة التى تربطها بالمحافظات الأخرى، بعد التهديدات التى أصدرتها جماعة «أنصار بيت المقدس»، فى حسابٍ منسوب لها على شبكة التواصل الاجتماعى «تويتر». وأوضح المصدر فى تصريحاتٍ له، أنه سيتم تشكيل كمائن متمركزة، ومتحركة فى أنحاء العاصمة، إضافة إلى تأمين قوات خاصة للمؤسسات والمنشآت الحيوية التى من المُتَوَقَّع أن يتم الهجوم عليها من قِبَل عناصر الجماعة الإرهابية بعد إعلانها بذلك صراحةً فى بيانها الأخير. فى إطار تحدى الإرهاب لإرادة الشعب المصرى، وكسر فرحته بمرور الانتخابات الرئاسة، والسير قدماً فى خارطة الطريق، قال حساب منسوب لجماعة أنصار بيت المقدس، على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، إنه إذا استمر حكم السيسى فستكون هناك معركة فاصلة بين الإيمان والكفر، على حد زعمها. وتساءلت الجماعة الإرهابية فى تغريدة لها: «هل سيكمل السيسى حتى يحكم مصر وإذا حكم هل سيستمر، إنها معركة فاصلة بين الإيمان والكفر، وأخيرا للطواغيت تصبحون على فاجعة فى عقر داركم بعون الله». وكانت التهديدات قد تصاعدت من عناصر تنظيم الاخوان الارهابى بعد تأكيد المؤشرات النهائية لانتخابات الرئاسة فوز المشير عبد الفتاح السيسى باكتساح، وجاءت التهديدات الاخيرة التى تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، لتؤكد ان التنظيم يريد أن يستمر فى محاولاته لإرباك المشهد السياسى ويظهر للعالم أن مصر تعيش فى الفوضى، ومن جانبه وردا على تلك التهديدات أكد اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد أول وزير الداخلية للإعلام والعلاقات ،ان تهديدات الجماعة الارهابية لن تؤثر على معنويات رجال الشرطة ، وتصميمهم على مواصلة الحرب ضد الارهاب ، وحفظ الأمن والأمان داخل ربوع كل شبر من أرض مصر، وأشار مساعد الوزير الى استمرار حالة الاستنفار الأمنى داخل كافة المحافظات ،حتى اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية رسمياً، واستمرار تكثيف التعزيزات الأمنية ، ودوريات العمليات الخاصة ، للحفاظ على الأمن بالشوارع ، والتصدى لأى محاولات من جانب اى جماعة ارهابية تريد النيل من استقرار الوطن، كما أكد عثمان أن اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية كلف كافة القيادات الأمنية بالوزارة والمحافظات وقطاعات الأمن الوطنى والأمن العام، بمواصلة الجهود لحفظ الاستقرار، وإحباط محاولات نشر الفوضى والوقوف بكل حسم وقوة ضد كل من يحاول زعزعة استقرار البلاد ،وأضاف مساعد الوزير ان الداخلية ترصد الخلايا الارهابية والمجموعات المنظمة التى تريد ان تقوم بأى عمليات، وان رجال الشرطة احبطوا عدة عمليات خلال الايام الأخيرة وايام الانتخابات ، كانت تستهدف نشر الفوضى داخل البلاد ، وعلى جانب آخر ورداً على تهديدات الإخوان أكد اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة السابق والخبير الأمنى، أن تهديدات الارهابية كلام فارغ، وهناك حرب نفسية تشنها تلك الجماعة لإظهار الأمر وكأن البلاد ممزقة، ولكن نجاحات الشرطة والقوات المسلحة الأخيرة والاستحقاق الانتخابى بفوز المشير السيسي أجهض كل خططهم الفاشلة، كما انهم عاجزون عن أن يفعلوا اى شىء سوى محاولات صبيانية فاشلة، فهمها الشعب ، وتقوم الشرطة بكشفها بين الحين والأخر، وأضاف علام أن المرحلة القادمة تتطلب اليقظة من جانب رجال الشرطة والجيش ، لأن اليأس الذى يواجه الجماعات الارهابية، يجعلها تقوم بأى محاولات لتعكير صفو الشعب المصرى وفرحته بانتهاء الانتخابات الرئاسية، وأكد ثقته الكبيرة فى الجهاز الأمنى، ومن جانبه أكد الخبير الأمنى اللواء رفعت عبد الحميد أن العبوات الفشنك التى تقوم الجماعة الارهابية بزرعها فى الشوارع، هى محاولات لبث الرعب والخوف لدى المواطنين، وأن نجاحات الشرطة فى إحباط العديد من محاولات زعزعة الاستقرار والقبض على معظم الخلايا، أجهضت مخططاتهم، ويؤكد عبدالحميد أن الفترة القادمة ربما تشهد بعض المحاولات اليائسة لضرب الاستقرار، ولكن الجهاز الأمنى عاد بقوة، وسوف يفرض كلمته على ارض الاحداث خلال الفترة القادمة.