الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر يعيش حالة من السعادة بعد النجاح الكبير التي حققته أغنية «بشرة خير» الذي قام بكتابة كلماتها للفنان حسين الجسمي، وقال من الجيد أن نحاول اعادة البهجة للناس وإخراجهم من الحزن المستمر لفترة طويلة، أيمن الذي أعطى صوته للمشير السيسي يعي تماماً أن نسبة المشاركة في الانتخابات جيدة وليس كما يدعي البعض بضعف الإقبال، وأكد أن الناس ذهبت متأخراً في أيام الانتخابات بسبب العمل في اليوم الأول والعطلة الرسمية في اليوم الثاني وصبر الجميع لحين انكسار موجة الحر في الساعات الأولى من الانتخابات، وأعرب عن استيائه من قرار اللجنة العليا للانتخابات بتمديد ايام الانتخابات حتى الأربعاء 28 مايو، وأشار إلى أن القرار سوف يستغله المغرضون وسيقولون إن السبب هو ضعف الاقبال ومقاطعة الشعب، بالرغم من أن السبب الحقيقي هو اعطاء الوافدين الفرصة للذهاب لمحل اقامتهم للإدلاء بأصواتهم، وقال: مشكلة الوافدين هى سلبية كبيرة تأخذ على اللجنة العليا، لأنه كان يجب أن يعملوا على راحة الناخبين، خاصة أن تخصيص لجان لهم أمر سهل ويمكن السيطرة عليه، في حواره مع الوفد تحدث الشاعر أيمن بهجت قمر عن رأيه في العملية الانتخابية وعن أغنية بشرة خير ومستقبل الفن ومصر في الأيام القادمة. في البداية كيف شاهدت سير العملية الانتخابية؟ - الانتخابات تمتعت بشفافية ونظام غير مسبوق، وكانت جيدة الي حد كبير، والشعب ذهب للادلاء بصوته وممارسة حقوقه السياسية وهذا ما كنا نبحث عنه طيلة السنوات الماضية والقضاة داخل اللجان والجيش والشرطة ساعدوا الناس على ذلك، وكان من الواضح حالة البهجة والسعادة علي الشعب وهذا شىء جيد بعد سنوات سيطر فيها الحزن علينا، ولكن نحتاج لعمل كبير حتى تعود من جديد، المرحلة الماضية كلفتنا خسائر كثيرة وهذا أمر طبيعي في مسيرة التصحيح ولكن علينا أن نعطي مصر كل ما لدينا حتى نبنيها ونعمرها من جديد. انتشرت هواجس ضعف الإقبال على المشاركة في الانتخابات.. كيف ترى تأثير هذه الشائعات؟ - الجميع يعلم أن هذا الكلام غير منطقي، لأن كل ما يحدث ويتم على الساحة السياسية منذ 30 يونية وحتى الآن هى مطالب الشعب ولا ننسى أن هناك جهات جميعنا نعلمها تريد هدم احلام الشعب المصري واحباطه ولكن كل ما في الأمر أن اليوم الأول من الانتخابات معظم الناس ذهبت للإدلاء بصوتها بعد انتهاء ساعات العمل واليوم الثاني كان اجازة رسمية والناس فضلت الاستيقاظ على راحتها لحين انتهاء موجة الحر، وبعدها ذهبوا للادلاء بأصواتهم، ولكن طبعاً من يريدون عرقلة الانتخابات ومسيرة الاصلاح يبحثون عن أي شىء لاحباط الناس وعرقلة الانتخابات ولكن ما أشعر به أن الناس يوجد بداخلها تحد كبير وتريد تصحيح مسار وطنها وهذا ما ستقوله الانتخابات. وكيف تري قرار اللجنة العليا بمد الانتخابات ليوم آخر؟ - هذا القرار خاطئ بكل معاني الكلمة، وأرى رفضاً من جانب حملة المشير السيسي وحملة حمدين صباحي له، لأن القرار ليس في محله، صحيح أن اللجنة فعلت ذلك من أجل إعطاء فرصة للوافدين ولكن كان لابد من تخصيص لجان لهم من البداية في المحافظات التي يعملون بها وهذا ليس من الصعب فعله، ولذلك أرى أن سلبيات اللجنة العليا تتمثل في هذا الشأن، لأن مهمتهم هي تنظيم الانتخابات وراحة الناخب الذي يريد الادلاء بصوته، خاصة المغتربين وهذا ما حدث في الاستفتاء على الدستور وكان يجب أن يحدث في انتخابات الرئاسة ولكن من الممكن أن يعطي هذا القرار الفرصة للجماعة الارهابية مع ادعائها حب الشعب ومقاطعة الانتخابات وهو ما جعل اللجنة تأخذ هذا القرار ولكن التمس العذر لأننا سنة أولى ديمقراطية. «بشرة خير» حققت نجاحاً كبيراً كيف ترى تأثيرها على الناس؟ - شعوري لا يمكن الحديث عنه، عندما أشاهد الناس سعيدة بالأغنية وتسمعها في لجان الانتخابات وهذا هو الدور الرئيسي للغناء لتحفيز الناس وكان الهدف الرئيسي من الأغنية حث الناس على المشاركة في الانتخابات والناس تفهمت الرسالة وسعيد أن الأغنية حققت المطلوب وأعادت البهجة للشارع المصري من جديد. وكيف قابلت هجوم أحد المطربين على الأغنية وانتقاد طريقة تصويرها؟ - بالطبع كل الانتقادات تحترم ولكن الأغنية تم تصويرها بشكل جيد خال من الإسفاف أو العري أو أي شىء من هذا القبيل ونحن وصفنا فرحة الناس وهذا ما حدث خلال أيام الانتخابات فأنا أحترم أي انتقاد يوجه للأغنية ولكني مع فرحة الناس وسعادتهم والأهم بالنسبة لي هى ردود أفعال الجمهور وتحقيق الأغنية نسب استماع غير مسبوقة على «يوتيوب» يؤكد ما أقوله. وما تعليقك على تراجع المطرب في تصريحاته تجاه الأغنية؟ - هذا شىء أتركه له هو يجيب عنه وكما ذكرت الأهم فرحة الناس التي جعلتهم يدافعون عن الأغنية وأشكر الاعلام الذي دافع عنها وأتمنى أن يحققوا دورهم في بناء المرحلة الجديدة بالشكل المطلوب. هل من الممكن أن تقوم بكتابة فيلم سينمائي تتناول فيه ما حدث في مصر على مر السنوات الماضية وحتى الآن كنوع من ربط السينما بالواقع؟ - المشهد لم يكتمل بعد وما مر به الوطن منذ يناير وحتي الآن يؤكد أن الاحداث مازالت مستمرة بالاضافة الى أننا كما ذكرت سنة أولى ديمقراطية، أعتقد أن الناس في حاجة الى الاعمال التي تعيد البهجة لهم أكثر من أي شىء آخر في الوقت الحالي، لأن الواقع لابد أن يكتمل أولاً. وكيف تصف وعكة السينما في السنوات الأخيرة؟ - شىء طبيعي في ظل الاضطراب السياسي، وبالرغم من ذلك السينما موجودة ولم تنقرض ولكن علينا ألا نقيم ما يدور عليها الآن لأنها مرحلة اضطراب وهذا هو أفضل تقييم للسينما في الوقت الحالي. وما رسالتك للناس خلال المرحلة القادمة؟ - أن نبني بلدنا بالعودة للعمل ولا نسلم عقولنا لأحد، مصر تنتظر منا الكثير وعلينا تقديم كل ما لدينا لها والمرحلة القادمة لا تحتمل «الهزار».