رصدت غرفة عمليات مركز ابن خلدون فيديو منتشرًا على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فرد يقوم بتسويد البطاقات الانتخابية لصالح المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي, وبعرض الفيديو على خبير فني أثبت أنه مفبرك, ذلك ل 6 أسباب: 1- زاوية تصوير الفيديو توضح أن المصور شخص يقف أمام الفرد القائم بالتزوير, وهي زاوية يصعب منها التصوير دون الانكشاف, كما انه غير منطقي أن يقف شخص لمدة دقيقة واضعاً كاميرا بهذه الزاوية دون الانكشاف. 2- البطاقات الموضحة في الصورة ليست البطاقات الانتخابية, حيث إن البطاقات الحقيقية, هي عبارة عن دفتر وليست أوراقًا منفصلة, كما ان حجم الورقة الموضحة في الفيديو أكبر قليلاً من بطاقة الانتخاب الحقيقية. 3- ليس من المنطقي أن يقوم عسكري بنقل 3 بطاقات فقط في الثانية الثامنة من زمن الفيديو, ويرجع مرة اخري لنقل ثلاث بطاقات اخري وهو ما يثير الاندهاش, حيث انه في حالة التزوير من المنطقي ان يتم وضع الصندوق بجانب المزور وان الهدف من ظهور كتف مجند هو نشر شائعات حول تورط المؤسسة العسكرية في تزوير الانتخابات. 4- كوب الشاي الموجود في الفيديو يوضح أنه تم وضعه من الجهة المقابلة للشخص الجالس على المكتب. 5- لو كانت البطاقات الانتخابية الموجودة في الفيديو صحيحة لعكست زاوية الاضاءة العلامة المائية للنسر الموجود في البطاقات الانتخابية الحقيقية, وهو ما لم يظهر في الفيديو نظراً لصعوبة تزوير العلامة المائية. 6- هدوء اعصاب القائم بالتزوير غير منطقي حيث إنه يقوم بعملية تسويد البطاقات ببطء شديد وبهدوء فمن يقوم بجريمة يكون في حالة ارتباك. وقالت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون: "نحن نراقب الانتخابات منذ 20 عاما ونعلم جيداً الفرق بين الحقيقي والمفبرك, حيث اننا كمنظمات مجتمع مدني كنا نحرص كل الحرص علي رصد الانتهاكات بأرقام اللجان واماكنها, ولكن الفيديو المنتشر مجهول الهوية ومجهول المصدر مما يؤكد عدم صحته”. واضافت زيادة: "أغلب الظن أن هذا الفيديو فبركة الإخوان في إطار حملة ترويج الأكاذيب التي يروجونها منذ بداية الانتخابات, فهم لا يجيدوا إلا لعبتين: العنف والترويع من ناحية ونشر الاكاذيب من ناحية, لكن المصريين اصبحوا أكثر ذكاءً وفطنة". الجدير بالذكر ان غرفة عمليات مركز ابن خلدون قد رصدت اكثر من 50 خبرا مفبركا حول وجود متفجرات بجوار اللجان الانتخابية في العديد من المحافظات, وقد قامت مواقع تابعة للإخوان بنشر تلك الاخبار وتداولها أمس في أول يوم انتخابي وهو ما نفته غرف عمليات وزارة الداخلية.