سيدة مصر الأولى، من تكون، هل هى زوجة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي, قاهر تنظيم الإخوان الإرهابى, أم زوجة المناضل الثورى, الحالم بالدولة الديمقراطية المدنية, حمدين صباحى, المنافس الوحيد بانتخابات الرئاسة التى بدأت أولى جولاتها بتصويت المصريين بالخارج فى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي, وتتم فى الداخل يومى 26 و27 مايو الجارى. زوجة قاهر الإخوان "قصة حب" زوجة قاهر التنظيم الإخوانى, ظهرت مرة واحدة للشعب المصرى, قبل أن يعلن السيسي ترشحه للرئاسة, كانت هى الأولى والأخيرة فى نفس التوقيت, إلا أن السيسي عاود الحديث عن دورها فى حياته, وعن قصه حبهما التى جمعت بينهما فى الثانوية العامة, ووعوده لها بالزواج بمجرد التخرج من الكلية الحربية. هى انتصار عامر.. زوجة السيسي ابنة خالته، وتزوجها بعد قصة حب, كرست حياتها في تربية أبنائها، مصطفى ومحمود وحسن وآية، الأول مقدم بهيئة الرقابة الإدارية، والثاني رائد في المخابرات، والثالث مهندس بإحدى شركات البترول ومتزوج من ابنة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الجديد الفريق محمود حجازي، أما الإبنة فهي خريجة الأكاديمية البحرية. زوجة الحالم بالدولة المدنية "لقاء المظاهرات"، سهام نجم، زوجة المرشح المنافس حمدين صباحي، تمتلك تاريخاً كناشطة سياسية وحقوقية في مجال خدمة المجتمع وقضايا الحريات، حاصلة على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام1977، وأنجبت من زوجها ولداً وبنتاً، الابن محمد يعمل مخرجاً سينمائياً، والابنة سلمى تعمل مذيعة، وللأسرة حفيدة واحدة، وقد نزلوا جميعاً إلى التحرير خلال الثورة. آمنت سهام نجم بزوجها وبنضاله في صفوف الحركة الوطنية، وتبنيه لقضايا العدالة الاجتماعية والحريات، وشاطرته هموم الطبقات الفقيرة من الشعب المصري التي تمثل الأغلبية, حيث شغلت سهام نجم منصب الأمين العام للشبكة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار، وهى عضو بارز في العديد من منظمات العمل المدني. وعاشت سهام نجم أجواء الزخم السياسي في مصر خلال فترة الستينيات وتوابع حرب الاستنزاف، وترتب على ذلك تعرفها على صباحى في إحدى المظاهرات عام 1972، وظلت هذه المعرفة طوال سبع سنوات حتى تزوجا في عام 1979، وكان أول عش للزوجية في القناطر الخيرية والتي عاشا بها 10 سنوات، ثم انتقلت الأسرة إلى ميدان سفنكس بضاحية المهندسين الراقية. مثل من تكون زوجة الرئيس القادم؟ من تكون هى ؟ سؤال يطرح نفسه بشدة, خلال هذه المرحلة ليس فى كون من تكون هى السيدة الأولى زوجة المشير أم صباحى, ولكن كمثل من تكون زوجتا المشير، وصباحى فى حال وصول زوج أى منهما لكرسى الحكم, هل ستكون مثل زوجتا الرئيس المخلوع مبارك والرئيس الراحل أنور السادات ويكون لهما دور كبير فى صناعة القرار فى مصر والتدخل في شئون الحكم واختيار بعض الوزراء أو إقالتهم, أم ستكون مثل السيدة تحية كاظم، زوجة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، التي تفرغت لتربية أبنائها, أم لم تتدخل من قريب أو من بعيد فى الحكم مثل نجلاء، زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث لم تستقر طويلاً في القصر حتى تظهر لها نشاطات، وسرعان ما تناسها المصريون وسقطت من ذاكرتهم. فى السياق ذاته تقول سكينة فؤاد, مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة, أن ظاهرة "سوزان مبارك", زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك, لن تتكرر خلال المرحلة المقبلة, بشأن تدخل زوجة الرئيس فى صناعة القرار المصرى, وشئون البلاد, والتحكم فى مقدراته قائلة: "ظاهرة سوزازن مبارك لن تتكرر مع زوجتا المشير عبد الفتاح السيسى, وحمدين صباحى". جاء ذلك فى تصريحات ل"بوابة الوفد", مؤكدة أن استنساخ أى ظاهرة من نظامى المخلوع حسنى مبارك, والرئيس المعزول محمد مرسى, لن يتحقق سواء فيما يتعلق بمشاركة زوجاتهم فى صناعة القرار المصرى, والتدخل السافر فى شئون البلاد من قبلهم لمصالح شخصية, أو أى ظاهرة أخرى فى مناحى الحياة الاجتماعية أو الإنسانية والسياسية...إلخ. ولفتت مستشارة رئيس الجمهورية إلى أن رؤيتها لزوجة الرئيس القادم هى تحركها وفق رؤى ثورة 25 يناير و30 يونيو, وتطلعاتها ومحددات الأطر الثورية من البناء والمشاركة الفعالة دون أى تدخلات لمصالح شخصية كما يتم فى الماضى, ملفتة إلى أنها لا تفرض رؤيتها على أحد, ولكنها تطرح محددات عامة لكى تتحرك زوجة الرئيس القادم فى خلاله قائلة:"استنساخ أى ظواهر من زوجات رؤساء مصر القادمة لن يتحقق ولكن لابد أن يتم التحرك وفق هذه المحدادات الخاصة ببواعث ثورة 25 يناير و30 يونيو الجديدة". وبشأن رؤيتها لزوجتا السيسى وصباحى فيما تكون إحداهما شبيهة لأى من زوجات الرؤساء السابقين قالت فؤاد: "لن يتم استنساخ الماضى ونحن أمام عصر جديد وستكون أيضا زوجة الرئيس القادم بإطار جديد وظواهر الماضى سواء من التدخل فى شئون البلاد أو تربية الأبناء فى المنزل لن يتحقق".